تحدث الروائي أحمد مراد عبر برنامج “التوليفة” على “نجوم إف إم”، اليوم الثلاثاء، عن عدد من «الصناديق» التي ذكرها التاريخ، وكيف كانت سببًا في التأثير على البشرية لما بها من قصص غريبة.
رومولوس وريموس
وكشف أحمد مراد عن أسطورة رومولوس وريموس، موضحا أن الإمبراطورية الرومانية تأسست على يد التوأمين رومولوس وريموس، حيث أصبح رومولوس أول ملوك روما حتى 716 قبل الميلاد.
وأشار إلى أن رومولوس وريموس والدتها كاهنة كانت تدعى ريا سيلفيا، حيث كان هناك ملكًا تم إزاحته عن الحكم من شقيقه الأصغر أموليوس، حيث سعى إلى منع زوجة شقيقه من إنجاب أولاد حتى لا تطالب بالحكم لكنها وفقا للأساطير أنجبت توأمين من إله الحرب “مارس”.
وأوضح أن أموليوس أمر بإغراق الأطفال في نهر التيبر، ووضعا في صندوق وألقي في أحد الأنهار لكن الصندوق استقر بالقرب من مكان به شجرة تين مقدسة، وكان هناك ذئب ونقار خشب ” كلاهما مقدس بالنسبة لإله الحرب مارس” وكانا يرضعانهما.
وتابع: “الذئب رضع التوأمان وكبرهما وعادا إلى المدينة واستولى التوأمان على الحكم من العم الشرير”.
تابوت العهد
تحدث أحمد مراد عن “تابوت العهد”، مشيرا إلى أنه صندوق يعد من أهم الكنوز على مستوى العالم، ولا أحد يعرف مكانه حتى الآن وسط الكثير من قصص الاختفاء الكثيرة.
وأشار إلى أن بداخله ألواح حجرية محفور عليها الوصايا العشر، كما يضم النسخة الأصلية من التوراة، موضحا أن التابوت عرضه 30 بوصة وله شكل معين من خشب السند ومرصع بالجواهر ومثبت عليه غطاء من الذهب بجانب وجود تمثالين من الذهب عليه.
ونوه بأنه أهم صندوق في الثلاث ديانات اليهودية والمسيحية والإسلامية، موضحا: “خط سير الصندوق أنه كان موجودا في المنطقة التي عاش بها سيدنا موسى في سيناء وعلى مدار 40 سنة من التجوال حمل اليهود التابوت، وسكنوا في معبد الملك سليمان بالقدس بعد وفاة سيدنا موسى، بالقرن السابع قبل الميلاد، حتى جاء (الغزة البابلي) والذي احتاج الدول العربية، وبدأ البابليون في ذبح مليون يهودي واصطحاب الباقي إلى المنفى، ويقال إن التوراة كتبت في تلك الفترة.
تابع قائلا: “الآراء تقول إن التابوت على مدار 50 سنة نقل في أكثر من كنيسة ومدينة حتى انتهى به الأمر إلى مكان لا يعرفه أحد، وفي الديانة الإسلامية يقال إنه تابوت العهد أو تابوت السكينة”.
الصندوق الأسود
وتحدث أحمد مراد عبر “التوليفة” عن “الصندوق الأسود” الموجود بالطائرات، موضحا أنه صندوق ممييز باللون البرتقالي ويسجل اللحظات الأخيرة في حياة أشخاص على متن الطائرات التي تعرضت لحوادث.
وأكد أنه من أهم الصناديق الموجودة بالعالم، حيث تلتزم الطائرات بوجوده على متن رحلاتها المختلفة، مشيرا إلى أن القصة بدأت منذ عام 1953.
وأشار إلى أن خبراء الطيران كانوا يرغبون في معرفة أسباب سقوط عدد من الطائرات في تلك الفترة، حيث قرر ديفد وارن اختراع جهاز صغير يسجل 4 ساعات من الحديث داخل المقصورة وقوبل الأمر باعتراضات في البداية إلا أن الطيران المدني في كل مدينة أطلق صيحة بضرورة الالتزام بهذا الصندوق لتلافي فكرة سقوط الطائرات لأسباب مختلفة.
وأوضح أن الطائرة يتم وضع بها صندوقين الأول في مؤخرة الطائرة والثاني في عمق الطائرة، حيث يستطيع قياس الوقت والسرعة والاتجاه وتسجيل الحوارات المختلفة.
تابع مراد قائلا: “الصندوق مصنوع من مادة التيتانيوم ويتحمل درجة حرارة 1000 درجة مئوية ويستطيع العمل تحت مسافة 20000 ألف قدم في المياه، وتكلفته من 30 لـ85 ألف دولار، ويسجل من 30 لـ120 ساعة”.
مواضيع ممكن تعجبك
أحدث الأخبار
