تستمع الآن

كاتبة أدب الأطفال سماح أبو بكر عزت لـ«حروف الجر»: أول 5 سنوات في عمر الطفل هي التي تشكل حياته كلها

الأحد - ٠٢ يونيو ٢٠٢٤

حلت كاتبة أدب الأطفال سماح أبو بكر عزت ضيفة على برنامج «حروف الجر» مع يوسف الحسيني على «نجوم إف.إم» اليوم الأحد.

وقالت الكاتبة سماح أبو بكر عزت إن «أول 5 سنين في عمر الطفل هي التي تشكل حياته كلها وكل جزء من تلك السنوات يتأثر به».

وعن توجه أطفال الجيل الحالي إلى القراءة من عدمها، قالت: «ما أقدرش أقول كلهم بيقروا لكن نسبة كبيرة بيقروا لكن الأهم هو بيقروا إيه، الطفل في السنوات الأولى عمومًا هو كائن فضولي ومندهش وهو ابن الدهشة فلازم حضرتك تدهشه علشان يشوف القصة دي بتتكلم عن إيه، فلو اللي بيتقدم للطفل شيء من 10 أو 15 سنة فمش هتشده، والطفل بيحب يحس إنه بطل وجزء من الحكاية وإنه معني بالموضوع، حصل له أو حصل لصاحبه»، مؤكدة أن «طريقة زرع القيم اختلفت جدا لأن زمان كانت الحياة بسيطة وسهلة والأطفال كانوا مستعدين يتقبلوا أي حاجة».

وأكدت الكاتبة سماح أبو بكر عزت: «حاليا الطفل بياخد وقت وبيفكر في اللي بيتقدم له علشان كده الحاجات ممكن تتقدم لهم بشكل غير مباشر لأنهم ما بيحبوش اللي بيتقدم لهم بمثالية زيادة لكن ممكن تتقدم له من خلال أشخاص طبيعية ممكن يعملوا صح وغلط مش على طول الخط مثالي علشان يحس إنها حاجة حقيقية».

وأشارت: «كتير من القصص اللي بكتبها بقعد قبلها مع أطفال وبحكيها وبشوف رد فعلهم، وفي مرة كنت بحكي قصة بتتكلم عن الاختلاف وإنه لا يعني الخلاف والفرق بين الحوار والشجار فبحكيها للأطفال وقلت لهم قبل ما أحكيها إن القصة دي نهايتها حزينة فقالوا لي احكيها، فحكيتها وهي عبارة عن إن فيه ديك وبومة والديك بيشوف الشمس والبومة بتشوف القمر، فلما اتكلموا الديك بيقول إنه اللي بتطلع في السماء دائرة ذهبية والبومة بتقول دي فضية فانقسم الطيور لفريقين وكل الطيور توقفوا عن العمل، حتى انتهت الغابة ولم يتبق غير ريشة سوداء من الديك وبيضة من البومة وطلعوا للسماء وهناك بقوا أصحاب، ففي طفل من اللي أعجبوا بيها قال إنها مش زي الأفلام العربي اللي باباه ومامته بيتفرجوا عليها إن الخير بينتصر في آخر 5 دقايق من الفيلم».

وقالت الكاتبة سماح أبو بكر عزت: «بشوف أطفال معندهمش أي رفاهية ومعندهمش إمكانيات عند غيرهم لكن عندهم ذكاء فطري ونباهة، وأنا أول ما بروح القرى بيحاولوا يتأكدوا إني ماما سماح ولا لا، وبيقولوا لي اتكلمي كده علشان يعرفوا صوتي، فمش بسهولة تقدر تضحك عليهم، وعندهم ثقة بالنفس كبيرة أوي وعندهم تطلعات وأحلام لكن عاوزين حد يديهم ثقة أكبر وأمثلة حية كافحت وكان عندها حلم تجري وراه، وكمان عندهم ميزة إن معندهمش حاجات تاخد وقتهم أوي».

وتابعت أن: «أكتر نسب من الصعيد والمحافظات الحدودية بيفوزوا بمسابقة الكتابة، وقصص كلها تعلي من قيمة الإنسانية، وأنا بقيت سعيدة ومندهشة من التطور الفكري للولاد دول بعيدا عن زخم المدينة وعندهم وقت يفكروا ويتأملوا».

حماية الأطفال

وعن كيفية حماية أولادنا من التطرف، أشارت: مهم يكون لدينا قناة موجهة للأطفال لأنها ستكون الميزان اللي جعل الطفل يعرف الصح من الخطأ دون تفسير، ستقدم له الحاجات الوسطية وردود على ما يريده بشكل غير مباشر، لازم الطفل يشعر إن فيه حاجة ينتمي إليها، وغصب عن الطفل يحب الكارتون والحاجات اللي فيها أغانِ التي تعطيه المتعة والتسلية فلو مش موجودة غصب عنه سيبحث عنها في أماكن أخرى، لذلك القناة سيكون انتشارها أوسع وتأثيرها أسرع”.


الكلمات المتعلقة‎