أوضح مركز الأزهر للفتوى الإلكترونية بعض أحكام فقه ذبح الأضاحي قبل عيد الأضحى المبارك.
وجاءت تلك الأحكام كالتالي:
– يبدأ وقت ذبح الأضحية من بعد صلاة العيد، وينتهي – عند جمهور الفقهاء- عند مغيب شمس ثاني أيام التشريق ثالث أيام العيد، أما الشافعية فينتهي وقت الذبح عندهم عند مغيب شمس ثالث أيام التشريق رابع أيام العيد.
– لا يجوز إعطاء الجزار أو الذابح جلد الأضحية أو شيئا منها كأجْرَة على الذبح؛ لما روي في الصحيح عن علي له: «أَنَّ النَّبِيِّ ﷺ أَمَرَهُ أَن يَقُومَ عَلَى بُدْنِهِ، وَأَن يَقْسِم بُدْنَهُ كُلَّهَا، لُحُومَهَا وَجُلُودَهَا وَجِلالَهَا، وَلَا يُعْطِيَ فِي جزَارَتِهَا شَيْئًا». أخرجه البخاري)، فإن أعطي الجزار شيئًا من الأضحية على سبيل الهدية، أو لفقره؛ فلا بأس، بل هو أولى؛ لأنه باشرها، وثاقت نفسه إليها
– يُسن للمضحي أن يأكل من أضحيته، وأن يدخر منها، وأن يُهدي لأقاربه، ويتصدق على الفقراء، واستحب بعض أهل العلم أن يأكل الثلث، ويتصدق بالثلث، ويُهدي الثلث، وقيل: بل يأكل النصف، ويتصدق بالنصف قال تعالى: {كُلُوا مِنْهَا وَأَطْعَمُوا الْبَائِسَ الفقير. (الحج ٢٨)، وقال في أمر التقسيم هذا: «فَكُلُوا وَادْخِرُوا وَتَصَدِّقُوا». أخرجه مسلم]
– للمضحي أن ينتفع بجلد الأضحية كما يشاء؛ لما روي أن أم المؤمنين عائشة ولا اتخذت من جلد أضحيتها سقاء. [أخرجه أحمد في مسنده] ولكن لا يجوز بيعه عند الجمهور؛ لأن الأضحية بالذبح تعينت لله تعالى بجميع أجزائها، وما تعين لله لم يجز أخذُ العوض عنه بما في ذلك الجلد
– ترك أثر الدم، وإلقاء مخلفات الذبح بعد الانتهاء منه في الطريق العام؛ لمن السَّيِّئَاتِ العظام، والجرائم الجسام التي تتنافى مع مقررات الشرع الشريف؛ لما في ذلك من إيذاء الناس، وإلحاق الضرر بهم، وسيدنا رسول الله يقول: «الْمُسْلِمُ مَنْ سَلِمَ الْمُسْلِمُونَ مِنْ
لسانه ويده» . [أخرجه البخاري]. ويجدر التنبيه إلى أن الذبح في الأماكن المعدة والمُجهزة له هو الأصل؛ حرصًا على الناس وعلى ما ينفعهم، وابتعادًا عن كل ما يُكدّر عيشهم أو يُؤذي مشاعرهم وأبدانهم.
– عن جابر بن عبد الله له ، قال : ذبح النبي يوم الذبح كبشين أقرنين أملحين موجأين فلما وجههما قال : «إِنِّي وَجَهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضَ عَلَى مِلَّةِ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا، وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ، إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ، اللَّهُمَّ مِنْكَ وَلَكَ، وَعَنْ مُحَمَّد وَأَمَّته باسم الله، وَاللَّهُ أَكْبَرُ» ثم ذبح. (أخرجه أبو داود)
مواضيع ممكن تعجبك
أحدث الأخبار
You must be logged in to post a comment.