حلت كاتبة أدب الأطفال سماح أبو بكر عزت ضيفة على برنامج «حروف الجر» مع يوسف الحسيني على «نجوم إف.إم».
وتحدث الكاتبة سماح أبو بكر عزت عن ذهابها إلى قرية «نجريج»، مسقط رأس الدولي المصري محمد صلاح، نجم ليفربول الإنجليزي ومنتخب مصر، والحديث مع أطفال المدارس هناك عن صلاح وقصة نجاحه.
وقالت سماح أبو بكر عزت: «كان مهما إني أكلمهم عن رمز لبلدهم بشكل مختلف، هما شايفين صلاح العالمي والمؤثر ولكن المهم نعرف كيف بدأ قصته ومسيرته، وقلت لهم إنه كان قاعد في فصل زيكم، والفارق إنه كان إيمانه بربنا وقدرته وحلمه كبير ولم يسمح لأحد يهبط عزيمته وكان لديه حلم وكافح وكان لديه استعداد يوميا يسافر لبلده للتدرب في المقاولون العرب».
وأضافت: «قلت أيضا لأطفال نجريج، إنه رغم كل الإحباطات صلاح لم يتأثر وكان لديه هدف وحلم ويسعى، واللي يطلع السلم مرة واحدة يسقط مرة واحدة، ولكنه تعب واجتهد ودرس اللغة الإنجليزية لكي يسافر، واللغة هي جسر سيوصلنا للطرف الآخر يفهمنا ونفهمه، وتعلم وسافر ثم ذهب لإيطاليا وتعلم لغة أخرى، ولذلك لا تنظروا لآخر سطر في الحكاية انظروا للمشوار الطويل لكي يعطيكم حافز إن مفيش حاجة مستحيلة، وكل خطوة تعطينا خبرة وتجربة».
وتابعت: «شعرت إن الأطفال عايزين يسمعوا هذا الكلام فعلا حتى يروا المسيرة كاملة والأمر مش بالتمني ولكن بالجهد، وقلت لهم إن صلاح بقى عالمي ولكنه ما زال يحمل وطنه في قلبه، لا يمكن أن ننسى الأرض التي بدأنا منها وطول ما شايلينها في قلبنا ربنا سيكرمنا ولا نقول عنها صفحة وعدت، الوطن مثل الأب والأم، وفي الخارج يحترمون صلاح بسبب حبه لبلده».
وأشارت سماح أبو بكر عزت: «الأولاد في عصرنا الحالي لا يقتنعوا بأي كلام ولكن يبحثوا بأنفسهم، ووجدت إنهم بدأوا يفكروا بشكل مختلف ويقولوا لماذا لا نشتغل في الأعمال اليدوية والصناعية ومش كل البلد لازم تكون دكاترة ومهندسين، مهم نختار المكان اللي نلمع ونبرز فيه ونظف فيه إمكانياتنا، الإنسان اللي يعمل لنفسه تفرد هو من يترك بصمة أكثر ومهم يفكروا في حاجات تانية جديدة».
وعن كيفية استخدام أدب الأطفال لصنع جسر يصل لمناهج المدارس، أوضحت: “في رأيي إن من يكتب المناهج يضع الخطوط العريضة، ثم يختاروا من يكتب للأطفال ويضع قصص توصل المعلومات بشكل أفضل، وهذا الأمر أنا عملته بتجربة ذاتية عملية وذهبت لمدرسة أخذت كتب الدراسات والعلوم رأيت المعلومات ثم حولتها لكتب أخرى بشكل تاني فيها نفس المعلومات بطريقة محكية، في التاريخ مثلا يدرسوا عن الإسكندر الأكبر وأحمد عرابي، فالكتاب الخاص بي يحتوي على أحصنة وكل حصان يحكي عن شخصية بطريقة إنسانية ودرامية، ونابليون مثلا كان لديه 52 حصانا ولكن كان لديه حصان مفضل اسمه (مارنجو) وظل معه حتى نفي نابليون لجزيرة ألبا والحصان تم آسره وامتنع عن الطعام، وبلسان الحصان نتكلم عن معاركه والتاريخ، مهم توصيل المعلومة من خلال الخيال، أينشتاين قال (لا تنقصنا معرفة ولكن ينقصنا الخيال)، الخيال أحيانا يكون ملهما للواقع».
مواضيع ممكن تعجبك
أحدث الأخبار