تستمع الآن

الناقد شعبان يوسف لـ«لدي أقوال أخرى»: أحمد رامي لعب دورًا مهمًا في مشوار أم كلثوم ورفع سقف الأغنية العاطفية

الأربعاء - ٠٥ يونيو ٢٠٢٤

استضاف الكاتب إبراهيم عيسى في حلقة، يوم الأربعاء، من «لدي أقوال أخرى» على «نجوم إف.إم»، الناقد الأدبي شعبان يوسف في حلقة خاصة عن الشاعر الكبير أحمد رامي، في ذكرى وفاته التي توافق 5 يونيو.

وقال الكاتب والناقد شعبان يوسف: «هناك نقطتان مهمتان عن أحمد رامي الأولى هي ترجمته لرباعيات الخيام التي تظل من أعذب وأرق وأكثر الترجمات فنا رغم أن البستاني ترجمها، وأعتقد أن بعض المترجمين الشعراء يضفوا من شخصياتهم على ترجماتهم، والنقطة الثانية هي اقترانه بأم كلثوم منذ 1924 وحتى رحيلهما على مدى 50 سنة وكانت كل تصرفاته تكشف عن حبه لها وهذا ليس من النميمة لكنه كان شيئًا معروفًا».

وأضاف: «أحمد رامي ولد في أغسطس 1892 لوالد طبيب شهير وسافر والده إلى إحدى جزر اليونان وسافر معه الابن وأثرت فيه الطبيعة المحيطة من الخضرة والطبيعة، وعاد أحمد رامي إلى القاهرة في أوائل القرن العشرين، وتربي في مكتبة زوج عمته، وكان يستمع إلى عدد من العازفين في منطقة الناصرية حيث نشأ، نال درجة البكالوريا سنة 1919، ثم عمل في دار الكتب لكنه لم يأخذ وضعه كموظف، وتعرف على أحمد شوقي سنة 1920 وأصدر في نفس السنة ديوانه الأول، وتعرف على عدد من الشعراء وكان يميل إلى الغناء في تلك الفترة أيضًا».

وأوضح الشاعر والناقد الأدبي شعبان يوسف: «أحمد رامي غنى له الشيخ أبو العلا محمد في البداية والذي يعد أستاذ أم كلثوم التي أخذت نفس الأغنية لتغنيها بعد أن سمع صوتها في حديقة الأزبكية وطلب منها غناء نفس القصيدة، وفي نفس الوقت أعجب بها».

وأشار إلى أن: «أحمد رامي لم يلعب دورًا فقط في مشوار أم كلثوم لكنه لعب دورا في الأغنية ككل في ذلك الوقت لأن الشعراء وقتها كانوا يكتبون بمستوى معين فيما يخص الأغنية العاطفية، وجاء أحمد رامي ليرفع سقف الأغنية العاطفية، وقد اعتبر أم كلثوم جزء من مجده هو الشخصي ولعب دورا في تثقيفها وتقديمها للموسيقيين».

وأردف: “أحمد رامي كان راهبا في محراب أم كلثوم، وهو طوال الوقت لم يكن مجرد صانع للأغنية ولكنه كان وجدانه موجود داخل الأغنية، وهو أولا لم يكتب مديحا لرؤساء أو ملوك وهي علامة فارقة في مسيرته”.


الكلمات المتعلقة‎