تستمع الآن

«يا أيها الذين آمنوا»| الدكتور سعد الدين هلالي يتحدث عن تفسير آية «إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِن يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَىٰ ذِكْرِ اللَّهِ»

الأحد - ٠٧ أبريل ٢٠٢٤

تحدث الدكتور سعد الدين هلالي، عبر برنامج «يا أيها الذين آمنوا»، على «نجوم إف إم»، اليوم الأحد، عن تفسير الآية الكريمة (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِن يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَىٰ ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ۚ ذَٰلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ، فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ فَانتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِن فَضْلِ اللَّهِ وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَّعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ).

وقال الدكتور سعد الدين هلالي: «زادكم الله تشريفًا واختصكم بنداء يا أيها الذين آمنوا 90 مرة في كتاب الله، منهم مرة (أيها المؤمنون) وهو خطاب مفتوح ومعلن لعظمة الخطاب، ولأن الإيمان بالله لا يعزل المؤمن عن غيره حتى يختص بخطاب سري».

وأضاف: «نداء اليوم في قول الله عز وجل (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِن يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَىٰ ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ۚ ذَٰلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ، فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ فَانتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِن فَضْلِ اللَّهِ وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَّعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ)».

وتابع: «(نُودِيَ) يعني سمعتوا الأذان المعروف للصلاة، ولم يكن لصلاة الجمعة في عهد رسول الله إلا أذان واحد والذي كان يتم إقامته بين يدي الرسول إذا خرج للناس وجلس على المنبر، أما الأذان الأول الذي يكون قبل صعود الإمام على المنبر فهذا زاده سيدنا عثمان بن عفان في عهده لما كثر الناس، وكان يفعل في خارج المسجد على الدار المعروفة بالزوراء، وكانت أعلى دار في المدينة المنورة حتى يجتمع الناس».

وأوضح: «(الصلاة) هي المعروفة صلاة الجمعة، وهذا اليوم هو اليوم السادس من الـ6 أيام اللي ربنا خلق فيها السموات والأرض لما قال ابن كثير في تفسيره، وكان هذا اليوم يسمى العروبة حتى فرض الله عز وجل الجمعة بعد الهجرة، (فَاسْعَوْا) يعني امشوا جادين وليس مسرعين، وذكر الله هي الخطبة والصلاة، و(وَذَرُوا الْبَيْعَ) أي اتركوا كل المعاملات يشغلكم عن صلاة الجمعة إلا من ضرورة، الاستعداد لصلاة الجمعة أمر مهم جدا عند من يعلم قدرها، وربنا جعل لصلاة الجمعة نداء مستقبل للمؤمنين أهميتها وفضلها، وقيل بعضها مسنونات وبعضها واجبات، أهمها الغُسل والتكبير في الذَّهاب، وقراءة سورة الكهف”.

وأردف: “الغسل هو تعظيم للصلاة ويلحق به تجديد الثياب، ويا حبذا مع العطر ويدل لذلك أحاديث نبوية كثيرة منها حديث أخرجه البخاري ومسلم عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال (إِذَا جَاءَ أحَدُكُمُ الجُمُعَةَ، فَلْيَغْتَسِلْ)، وفي حديث آخر، قال الرسول صلى الله عليه وسلم (إنَّ هذا يومٌ جعله اللهُ عيدًا للمسلمين، فمن جاء إلى الجمعةِ فلْيغْتَسِلْ، وإن كان طِيبٌ فليمَسَّ منه، وعليكم بالسِّواكِ)».


الكلمات المتعلقة‎