تحدث يوسف الحسيني في حلقة اليوم من «نساء ملهمات» على «نجوم إف.إم» عن السيدة نبوية موسى.
وقال إن نبوية موسى هي واحدة من رائدات التعليم والعمل الاجتماعي خلال النصف الأول من القرن العشرين في مصر، وهي أول فتاة مصرية تحصل على شهادة البكالوريا، وأول ناظرة مصرية لمدرسة ابتدائية.
وأوضح أن نبوية موسى كاتبة ومفكرة مصرية ومن رائدات العمل الوطني وتحرير المرأة والحركات النسائية في مصر خلال القرن الماضي، وولدت يوم سنة 1886 في واحدة من قرى محافظة الشرقية في مصرK والدها كان ضابط في الجيش المصري لكنه توفي قبل أن تولد، وقد تعلمت في البيت وشقيقها هو الذي ساعدها على تعلم القراءة والكتابة واللغة الإنجليزية، بعد ذلك التحقت بالمدرسة السنية للبنات في القاهرة التي كانت أسرتها انتقلت للإقامة فيها وحصلت على الشهادة الابتدائية سنة 1903، ثم التحقت بقسم المعلمات السنية وعملت مدرّسة في مدرسة عباس الابتدائية للبنات بالقاهرة، وحصلت على شهادة البكالوريا سنة 1907، وكان لنجاحها ضجة كبرى لأنها أول امرأة تحصل على البكالوريا، وكان محمود باشا فهمي النقراشي وعباس محمود العقاد من بين زملائها في الدفعة وكانت نبوية موسى من العشر الأوائل من ضمن مئتين وخمسين طالب أغلبهم من الرجال، وحصلت على دبلوم المعلمات سنة 1908، وبدأت تكتب مقالات تعليمية واجتماعية وأدبية، وألفت كتاب مدرسي بعنوان ثمرة الحياة في تعليم الفتاة.
وأضاف أنها تولت نظارة المدرسة المحمدية الابتدائية للبنات في الفيوم، لتكون أول ناظرة مصرية لمدرسة ابتدائية، ونجحت في نشر تعليم البنات في الفيوم وزيادة الإقبال على المدرسة. وتنقلت نبوية موسى بين إدارة عدد من مدارس البنات، وكانت طبعا تواجهها صعوبات من بعض القائمين على الأمر في وزارة المعارف وقتها، لدرجة أن المستشار الإنجليزي لوزارة المعارف باترسون منحها إجازة مفتوحة مدفوعة الأجر بسبب اتهامها بالاشتغال بالسياسة ومهاجمة القائمين على الحكم، وانتهى الأمر بفصلها من الوزارة، لكنها توجهت للقضاء الذي نصفها وأعاد لها اعتبارها وتقرر أن تدفع لها وزارة المعارف مبلغ خمسة آلاف وخمسمائة جنيه تعويض عن قرار الفصل من الخدمة.
وبعد إنهاء خدمتها في المعارف سنة 1926 انصرفت نبوية موسى للاهتمام بمدارسها الخاصة، وأوقفت مبنى مدرسة بنات الأشراف في الإسكندرية كوقف خيري لوزارة المعارف سنة 1946. وأيضا أنشأت مطبعة ومجلة أسبوعية نسائية باسم الفتاة، وكان لها نشاط كبير من خلال الجمعيات والمؤتمرات النسائية على المستويين المحلي والعالمي، وشاركت في كثير من المؤتمرات التربوية لبحث مشكلة التعليم ولها مؤلفات دراسية هامة قررتها وزارة المعارف، وقد توفيت سنة 1951، بعد ما استحقت بمنتهى الجدارة لقب رائدة تعليم الفتيات المصريات، وأصبحت ملهمة للمرأة العربية والمسلمة.
مواضيع ممكن تعجبك
أحدث الأخبار