تحدث يوسف الحسيني في حلقة اليوم من «نساء ملهمات» على «نجوم إف.إم» عن السيدة زينب.
وقال إن السيدة زينب بنت فاطمة ابنة النبي صلى الله عليه وسلم وابنة سيدنا علي بن أبي طالب كرم الله وجهه، وقد ولدت في السنة السادسة للهجرة وعاشت مع جدها النبي حوالي 5 سنوات وهو من سماها باسمها، وتوفي الرسول وهي في عمر 5 سنوات وبعد 6 أشهر توفيت أمها.
وقد نشأت في بيئة دينية وعلمية وتزوجت من ابن عمها عبد الله بن جعفر بن أبي طالب وأنجبت 6 أولاد وبنت واحدة واشتهرت بجمال الخُلق والخلقة وحسن المشورة وحسن العلاقة برب العزة فكان أبوها وإخوتها يأخذون بمشورتها.
وقد عاصرت حوادث كبيرة منها مقتل أبيها الإمام علي سنة 40 هجريا ووفاة أخيها الحسن بن علي وإصرار يزيد بن معاوية على أخذ البيعة من الحسين وهذا ما جعله يهاجر مع أهله وبينهم أخته زينب إلى الكوفة، وشهدت عام 61 من الهجرة في كربلاء استشهاد أخيها الإمام الحسين وابنها عون ومعهم 73 من آل البيت والصحابة وظلت تثير حمية الأبطال وتخدم المقاتلين.
وحمت السيدة زينب، فاطمة الصغرى ابنة الحسين من السبي وحمت علي الأصغر زين العابدين من القتل ومن خلاله انتشر نسل آل البيت ولهذا لقبت ببطلة كربلاء، وكانت لها رحلة مهمة من المدينة إلى مصر حيث أقنعها مجموعة من آل البيت بعد تهديدات يزيد بن معاوية فاختارت مصر بسبب حب أهلها لآل البيت ودخلت لمصر في سنة 61 من الهجرة وكان معها فاطمة وسكينة وعلي أبناء الحسين وخرج لاستقبالها جموع غفيرة وعلى رأسهم والي مصر واستقبلوها في بلبيس، وأقامت في الحي المسمى حاليا باسمها وعاشت عابدة زاهدة تقريبا لمدة سنة تفقه الناس وتنقل لهم ما تيسر من المعرفة حتى توفيت في رجب سنة 62 هجريا ودُفنت في حجرتها والتي أصبحت قبة الضريح في مسجد السيدة زينب.
مواضيع ممكن تعجبك
أحدث الأخبار