تحدث يوسف الحسيني في حلقة اليوم من «نساء ملهمات» على «نجوم إف.إم» عن السيدة أم الدرداء.
وقال إن أم الدرداء كانت شخصية معروفة بالعلم والعمل والزهد، وهي من رواة الحديث، وهي زوجة الصحابي الجليل أبو الدرداء الأنصاري، تربت في كنف زوجها أبي الدرداء الذي هو الصحابي الأنصاري الشهير والذي كان يلقب بحكيم الأمة وهي واحدة من الذين جمعوا القرءان على عهد النبي صلى الله عليه وسلم. ولى معاوية بن أبي سفيان زوجها قضاء دمشق بأمر من الخليفة عمر بن الخطاب، لكن أبو الدرداء توفي في محافظة الإسكندرية في مصر قبل مقتل واغتيال سيدنا عثمان بن عفان.
وكانت أم الدرداء تذهب إلى المسجد مع زوجها وكانت تجلس في حلقات القراءة لتعلم القرءان وحفظته وهي صغيرة على يد أبي الدرداء وعملت على تعليمه للأطفال والشباب وكانت تعتبر قدوة للنساء في العبادة والتقوى، أم الدرداء حفظت وروت أحاديث عن الرسول، وعلمت كثير عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن زوجها الصحابي الجليل أبي الدرداء، وعن سلمان الفارسي، وكعب بن عاصم الأشعري وعائشة وأبي هريرة وغيرهم من الصحابة الأجلاء رضي الله عليهم وأرضاهم جميعا.
وكانت أم الدرداء تعد من الفضليات النساء وذوات الرأي، وكانت تتعبد مع النساء في المسجد، وكانت تصلي في صفوف الرجال وتجلس في حلقات القراءة. وكانت تجالس الصحابة وخلفاء بني أمية.
وتوفيت قبل زوجها أبي الدرداء بسنتين، ووفاتها كانت في الشام أثناء خلافة سيدنا عثمان بن عفان الخليفة الثالث في عصر الخلافة الراشدة رضي الله عنهم جميعا وأرضاهم.
مواضيع ممكن تعجبك
أحدث الأخبار
