تستمع الآن

مع خالص حبي| «قلبي اختارك من بين عشرات».. رسالة من عماد حمدي إلى زوجته شادية

الخميس - ٠٤ أبريل ٢٠٢٤

تحدثت مريم أمين عن قصة زواج الفنان عماد حمدي بالفنانة شادية، وذلك عبر برنامج “مع خالص حبي” على “نجوم إف إم”، اليوم الخميس.

وأشارت مريم أمين إلى أنه مع زواج عماد حمدي بشادية بدأت الكثير من الإشاعات حولهم بدءًا من الوسط الفني إلى المعجبين، موضحة أن مجلة “الاتنين والدنيا” طلبت من كل فنان أن يكتب جوابًا للآخر، حيث نشرت تلك الجوابات في عدد 11 يناير 1954.

وكشفت عن جواب كتبته الفنانة شادية إلى الفنان عماد حمدي، قائلة:

يا عماد أنا قلبي اختارك من بين عشرات ممن طرقوا بابه.. وحاولوا أن يقتحموه.. أما حيثيات الاختيار فهي سر من أسرار عمري.. لن أبوح به لواحدة حتى لا تخطفك مني.

شخصيتك طلعت زي البحر.. كنت فاكرة بصراحة اني أعرف عنك حاجات كتير قبل الزواج، لكن بعد الزواج اكتشفت فيك حاجات كتير قوي.. عرفت إنك بتحب الناس وبتبالغ في ثقتك فيهم.. أرجوك خفف ثقتك في الناس وفي حبهم.. لأن الناس مش ملائكة زي ما أنت شايفهم.. الثقة في الناس لازم لها حدود وأسباب.

وأنت يا عماد لا توفي جسمك حقه من الراحة.. لأنك تعمل كثيرًا ولا ينال منك التعب.. وتعود للبيت فتقرأ كثيرا أو تخلق أعمالا، ولم أرك يوما مسترخيا تحلم أو نائما في غير الآوان.

وأدهش لك لأنك تصحو قبل أن يتنفس الصباح وتسبق الناس إلى المواعيد. وتجاملهم ولو على حساب راحتك.. خذ قسطك كاملا من متعة الدنيا وبهجة الحياة.

ولا تنس يا عماد أنك زوج وفنان، وأن عليك أن تضع صفتك كزوج قبل صفتك كفنان.. ومعنى هذا أن توفي زوجتك التي هي أنا حقوقها عليك، تخرجان للنزهة وتذهبان في رحلات قصيرة أو طويلة حسبما تسنح الفرص وتسند رأسك وتشكو لزوجك ما بك وتفضي لها بما عندك، فستجد عندها – أقصد عندي – دائما قلبا متفتحا ليبذل لك الحب ويخفف عنك المتاعب.

وأنا أعرف أن عملك يحتم عليك أن تعرف هذه الفتاة وتلك ولا بأس من هذا عندي، فالأمر أمر ثقة، وثقتي فيك لا تحد.. وأنا أيضا أصادف نفس ما تصادف، إذ يحتم عملي أن أتعرف إلى هذا وذاك، ويقيني أن ثقتك في لا تحد.

تعال نتعاهد على ألا تفسد الوشاية الرخيصة الثقة المتبادلة بيننا.. وتعال نصم الآذان عما يعوق الناس.. فالحاسدون يقتلهم غيظا أن يروا موكب السعداء ونحن فيه.. هذه يا عماد بعض خواطري أردت أن أبوح بها لك.. فهي نابعة من أعماقي، منبعثة من حبي.. وإليك تحياتي.. ومليون قبلة.

الفنانة شادية
شادية – صورة مرخصة للمشاع الإبداعي

كما رد عماد حمدي على رسالة شادية، قائلا:

شادية.. اخترت أن أقول «زوجتي شادية» فقط، لأنني لا أريد أن أقول زوجتي العزيزة.. فكلمة العزيزة ليست تكفي، ولأنني لا أريد أن أقول زوجتي ومهجة قلبي وقرة عيني.. فهذا كلام شعراء يرصعون به خطاباتهم ولو لم يقصدوا معانيه!

لكني اخترت أن أقول «زوجتي» فقط.. لأن فيها كل المعاني السامية التي يعنيها الرباط المقدس.

زوجتي شادية.. تعلمين يا شادية أنني كنت أقدرك كفنانة تخلص لعملها، ثم انقلب تقديري لفنك إلى حب لك، لأنني أعرف أن من في طبعها الإخلاص، تتمسك به في كل أمور حياتها.. تخلص كزوجة، وتخلص كأم، وتخلص بأي صفة تختارها لنفسها، وبعد شهور يا شادية تصبحين أماً، وأنت الآن زوجة، وأحسب أن الإخلاص للفن قد يتعارض مع الإخلاص لواجبات الأم.

إذ ذاك أشير بأن تبذلي أقصى الجهد للأمومة، وتصرفي أكثر الاهتمام للبيت، فهو جنتنا وعش حبنا، وسعادتنا فيه أضعاف أضعاف سعادة المجد والشهرة!

وأنا أعرف أن عقلك لن يجد مشقة في سبيل التوفيق، وإعطاء ما للفن للفن، وما للبيت للبيت.. وأعتقد أن عملك في السينما قد علمك الكثير، فنحن في كل يوم نقف أمام الكاميرا لنلقي للناس بالعبر والعظات، التي يجب أن نطبقها نحن، ولقد عرفت كيف يجب أن ينشأ الأطفال.. فافعلي، واجعلي منهم – وأعتقد أنهم سيكونون كثرة – رجالا وفتيات نفخر بهم وبهن!

وعليك أيضا أن تقرأي كثيرا.. فالعلم ماء وهواء، ولا تقولي لي في عصبيتك المحبوبة أنا متعلمة، فأنا أعلم هذا، ولكني أعلم أيضا أن العلم بحر واسع المدى، لا تبلغ العين مداه، ولا يسبر العقل غوره!.. وعلينا أن نستفيد من أخطاء الماضي ولكل إنسان في ماضيه أخطاء، ووراءه قصة فشل فلنجعل من الماضي درسا، ولنتخذ من عبر الفشل وسيلة للنجاح.

هذا يا شادية، ما أردت أن أقوله، وعندي لك الكثير.. ولكني لن أبوح به كله أمام القراء والقارئات.. لك حبي ولك قلبي.

وأشارت مريم أمين إلى أنه كان هناك خلافات بينهما، مؤكدة: “الخلافات بينهما بدأت تزداد والسبب الرئيسي فرق السن الكبير بينهما، ما سبب غيرة كبيرة من عماد لشادية مع زملائها الفنانين، لأن شخصياتهم كانت مختلفة”.

وأكدت: “شادية كانت تحب الحياة جدا بينما عماد كان رجلا بيتوتيًا، ورغم الحب الموجود بينهما لكن تلك المشاعر لم تستطع استكمال أمام العواصف الزوجية، وظهر الثنائي في المجلات وهما يمضون عقد الطلاق”.

ووجهت شادية رسالة إلى عماد، قائلة: “يا عماد.. أنا مقدرتش أقولك متعرفش ستات من بعدي ده مش من حقي دلوقتي.. إنما يعني أرجوك.. بعد ما كنت زوج شادية ما تعرفش حد أقل من شادية”.

«مع خالص حبي» قراءة في خطاب يوميًا من الساعة 5.05 حتى 5.10 عصرا.


الكلمات المتعلقة‎