تستمع الآن

«خير الكلام»| الشيخ رمضان عبد المعز يتحدث عن أهمية الابتعاد عن أصدقاء السوء

الجمعة - ٢٦ أبريل ٢٠٢٤

تحدث الشيخ رمضان عبد المعز، اليوم الجمعة، عبر برنامج «خير الكلام»، على «نجوم إف إم»، عن أهمية الابتعاد عن أصدقاء السوء ومصاحبة الصالحين.

وقال الشيخ رمضان عبد المعز: «نحن نصلي في المسجد لكي تُقبل صلاتنا كلها، ولذلك القرآن الكريم فيه 89 نداء (يا أيها الذين آمنوا) وما فيه نداء يا أيها المؤمن أو أيها الذي آمن، لذلك النبي عليه الصلاة والسلام علمنا ألا تكون لوحدك في الدنيا بل تكون مع الناس الطيبة، لأن الشيطان قريب من الواحد وهو من الاثنين أبعد، لذلك خليك وسط الناس الصالحة والطيبة لكي تنال من هذه النفحات».

وأضاف: «النبي ﷺ قَالَ: لا تُصَاحِبْ إِلَّا مُؤْمِنًا، وَلا يَأْكُلْ طعَامَكَ إِلَّا تَقِيٌّ، كما علمنا النبي عليه الصلاة والسلام أن خير الأصحاب عند الله خيرهم لصاحبه، أفضل صاحب يوم القيامة اللي كان نافعا لصاحبه، وأعينوا أصدقائكم على الصلاة لكي تأخذ أجرهم وتكسب فيهم ثواب، وأنت تقرأ في سورة الكهف (قَالَ لَهُ صَاحِبُهُ وَهُوَ يُحَاوِرُهُ أَكَفَرْتَ بِالَّذِي خَلَقَكَ مِن تُرَابٍ ثُمَّ مِن نُّطْفَةٍ ثُمَّ سَوَّاكَ رَجُلًا، لَّٰكِنَّا هُوَ اللَّهُ رَبِّي وَلَا أُشْرِكُ بِرَبِّي أَحَدًا)، يبقى صاحبك هو من ينصحك ويأخذ بيديك في طريق الله ويصلي ويأخذك معه للصلاة، أوجه رسالة لشبابنا من لا يخاف عليك من نار جهنم لا تصاحبه، نسأل الله تبارك وتعالى أن يرزقنا وأولادنا الصحبة الصالحة ويجنبنا صحبة السوء».

وأوضح الشيخ رمضان عبد المعز: «وفي كتاب الله العزيز بسورة الفرقان (وَیَوۡمَ یَعَضُّ ٱلظَّالِمُ عَلَىٰ یَدَیۡهِ یَقُولُ یَـٰلَیۡتَنِی ٱتَّخَذۡتُ مَعَ ٱلرَّسُولِ سَبِیلࣰا، یَـٰوَیۡلَتَىٰ لَیۡتَنِی لَمۡ أَتَّخِذۡ فُلَانًا خَلِیلࣰا، لَّقَدۡ أَضَلَّنِی عَنِ ٱلذِّكۡرِ بَعۡدَ إِذۡ جَاۤءَنِیۗ وَكَانَ ٱلشَّیۡطَـٰنُ لِلۡإِنسَـٰنِ خَذُولࣰا)، والموضوع إن كان فيه رجل اسمه عُقبة ابن أبي معيط وكان من مشركي قريش من أهل مكة وكان له صاحبه اسمه أُبي ابن خلف وكانوا مشركين، وعُقبة كان يذهب لسيدنا النبي عليه الصلاة والسلام كثيرا ويحب أن يجلس معه والنبي كلمه في الإسلام، وفي يوم من الأيام عُقبة عزم النبي على الطعام والنبي رفض إلا بشهادته أن لا إله إلا الله وأن سيدنا محمد رسول الله وبالفعل قال عقبة (أشهد أن لا إله إلا الله وأن سيدنا محمد رسول الله) وصديقه لما عرف ثار عليه وقال له لن تكون صديقي إلا لما تعود فيما قلته وحدث بالفعل لأنه ابتلي بصديق سوء».

وشدد: «إذن الصحبة الصالحة تنفع في الدنيا وفي الآخر تشفع، لذلك كن مع الصالحين ربنا سيكرمك وتنال بهم شفاعة وتُرحم ببركة جلوسك معهم، عبد الله ابن أم مكتوم كان كفيفًا وجاء إلى رسول الله ولم ير بالطبع أن النبي كان جالسًا مع بعض الناس يدعوهم إلى الله وظل ينادي على رسول الله صلى الله عليه وسلم، والنبي عبس والتفت بوجهه الناحية الأخرى ورغم أنه لم يقل له شيء فالقرآن عاتب النبي ونزلت الآية (عَبَسَ وَتَوَلَّىٰ، أَن جَاءَهُ الْأَعْمَىٰ، وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّىٰ، أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنفَعَهُ الذِّكْرَىٰ، أَمَّا مَنِ اسْتَغْنَىٰ، فَأَنتَ لَهُ تَصَدَّىٰ، وَمَا عَلَيْكَ أَلَّا يَزَّكَّىٰ، وَأَمَّا مَن جَاءَكَ يَسْعَىٰ، وَهُوَ يَخْشَىٰ، فَأَنتَ عَنْهُ تَلَهَّىٰ، كَلَّا إِنَّهَا تَذْكِرَةٌ)».


الكلمات المتعلقة‎