تحدث الشيخ رمضان عبد المعز، اليوم الجمعة، عبر برنامج «خير الكلام» على «نجوم إف إم»، عن قضية لذة العيش وأهمية مجالسة الصالحين.
وقال الشيخ رمضان عبد المعز: «أحب مناقشة قضية لذة العيش، والله في كتابه العزيز يقول (فَكُلُوا مِنْهَا حَيْثُ شِئْتُمْ رَغَدًا) وأيضا (فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً) (وأنِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكم ثُمَّ تُوبُوا إلَيْهِ يُمَتِّعْكم مَتاعًا حَسَنًا)، وفي قول الله تعالى (يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنتُمُ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللَّهِ ۖ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ)، فيه ناس لما تقعد معهم يذكرك بربنا ويبعث فيك الأمل والتفاؤل، ولذة العيش أنك تصاحبهم، لو تفكر صح ستجد الوضع الحقيقي أننا في كل لحظة نبعد عن الدنيا ونقرب من الآخرة والشخص التائه عن باله هذه الحقيقة أقول له انتبه الإنسان مجموعة أيام».
وأضاف: «خليكم في ركاب الناس الصالحين، ويقول ﷺ: المرء على دين خَليله، فلينظر أحدُكم مَن يُخالِل، إذن لذة العيش في مصاحبة الناس الصالحين، والجلوس في مجلس علم أفضل من عبادة 60 سنة، والنَّبِيَّ ﷺ قَالَ: (إِنَّما مثَلُ الجلِيس الصَّالِحِ وَجَلِيسِ السُّوءِ: كَحَامِلِ المِسْكِ، وَنَافِخِ الْكِيرِ، فَحامِلُ المِسْكِ إِمَّا أَنْ يُحْذِيَكَ، وَإِمَّا أَنْ تَبْتَاعَ مِنْهُ، وَإِمَّا أَنْ تَجِدَ مِنْهُ ريحًا طيِّبةً، ونَافِخُ الكِيرِ إِمَّا أَن يَحْرِقَ ثِيابَكَ، وإمَّا أَنْ تَجِدَ مِنْهُ رِيحًا مُنْتِنَةً)».
وتابع الشيخ رمضان عبد المعز: «الصحبة الصالحة في الدنيا وفي الآخرة تشفع عند ربنا، ويأتي يوم القيامة الصاحب الصالح والصديق الصدوق وقد دخل الجنة ويقول يا رب أخي فلان وصديقي فلان، وربنا يقول له (خذ بيد أخيك وأدخله الجنة)، وربنا قال في القرآن الكريم (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ)، ومع الصادقين ستكون صادقا مثلهم ومع المحسنين ستكون مثلهم، وقالوا المجانسة بالمجالسة لما تجلس مع ناس يتحدثون عن اليقين وحسن الظن بالله ستجد نفسك تلقائيا في منتهى السعادة، ولكن لو جلست مع ناس ناقمة وجاحدة وناكرة لنعمة الله ستجد نفسك متوترا لوحدك دون بذل أي مجهود».
مواضيع ممكن تعجبك
أحدث الأخبار
