تحدث الدكتور سعد الدين هلالي، عبر برنامج «يا أيها الذين آمنوا»، على «نجوم إف إم»، اليوم الأربعاء، عن تفسير الآية الكريمة (يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ ٱدْخُلُواْ فِى ٱلسِّلْمِ كَآفَّةً وَلَا تَتَّبِعُواْ خُطُوَٰتِ ٱلشَّيْطَٰنِ ۚ إِنَّهُۥ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ).
وقال الدكتور سعد الدين هلالي: «زادكم الله تشريفا واختصكم بنداء يا أيها الذين آمنوا 90 مرة في كتاب الله منهم مرة أيها المؤمنون وهو خطاب مفتوح ومعلن لعظمة الخطاب، ولأن الإيمان بالله لا يعزل المؤمن عن غيره حتى يختص بخطاب سري».
وأضاف: “نداء اليم في قول الله سبحانه وتعالى (يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ ٱدْخُلُواْ فِى ٱلسِّلْمِ كَآفَّةً وَلَا تَتَّبِعُواْ خُطُوَٰتِ ٱلشَّيْطَٰنِ ۚ إِنَّهُۥ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ)، ادخلوا بمعنى كونوا في داخل الظرف، فالدخول عكس الخروج والسلم هو الصلح والسلام والموادعة”.
وتابع: “كثير من المفسرين فسروا السلم بالإسلام وهذا تفسير صحيح ومنطقي، ولكن البعض حاول أن يوجز ويختصر الإسلام بأوامره ونواهيه، ومعنى كون الأوامر والنواهي هديا فلها دلالات مختلفة، إذن المنطق السليم أن نفسر السلم بالصلح والسلام، وكافة يعني جميعا أي في ظاهرك وباطنك بأقوالك وأفعالك”.
وأوضح: “وأما الشيطان فهو الشرير المغوي ويطلق أيضا على كل متمرد من إنس أو جن (إن الشيطان لكم عدو)، وعدو يعني خصم يكن لكم العداوة والعدوان، وربنا هو من قال لنا إن الشيطان عدو ظاهر (وَلَقَدْ خَلَقْنَٰكُمْ ثُمَّ صَوَّرْنَٰكُمْ ثُمَّ قُلْنَا لِلْمَلَٰٓئِكَةِ ٱسْجُدُواْ لِءَادَمَ فَسَجَدُوٓاْ إِلَّآ إِبْلِيسَ لَمْ يَكُن مِّنَ ٱلسَّٰجِدِينَ)”.
واستطرد: “وفي قول الله تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً وَلا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ)، وهنا الأمر بالتعايش السلمي، وحتى ربنا أمر بالسلم حتى مع الأعداء، وأيضا ربنا وصف كتابه إنه يدعو لسبل السلام في سورة المائدة ( يَٰٓأَهْلَ ٱلْكِتَٰبِ قَدْ جَآءَكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ عَلَىٰ فَتْرَةٍۢ مِّنَ ٱلرُّسُلِ أَن تَقُولُواْ مَا جَآءَنَا مِنۢ بَشِيرٍۢ وَلَا نَذِيرٍۢ ۖ فَقَدْ جَآءَكُم بَشِيرٌ وَنَذِيرٌ ۗ وَٱللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَىْءٍۢ قَدِيرٌ)”.
مواضيع ممكن تعجبك
أحدث الأخبار