تستمع الآن

«يا أيها الذين آمنوا»| الدكتور سعد الدين هلالي يتحدث عن تفسير آية الأمر بالصدق

الخميس - ٢٨ مارس ٢٠٢٤

تحدث الدكتور سعد الدين هلالي، عبر برنامج «يا أيها الذين آمنوا»، على «نجوم إف إم»، اليوم الثلاثاء، عن تفسير الآية الكريمة (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ).

وقال الدكتور سعد الدين هلالي: «زادكم الله تشريفًا واختصكم بنداء يا أيها الذين آمنوا 90 مرة في كتاب الله، منهم مرة (أيها المؤمنون) وهو خطاب مفتوح ومعلن لعظمة الخطاب، ولأن الإيمان بالله لا يعزل المؤمن عن غيره حتى يختص بخطاب سري».

وقال الدكتور سعد الدين هلالي: «نداء اليوم في قول الله سبحانه (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ)، (اتَّقُوا اللَّهَ) بمعنى اعملوا حساب ربنا في أقوالكم وتصرفاتكم بل وسكوتكم أيضا لا نتكلم إلا بالأصول المرعية، (كُونُوا) بمعنى عيشوا أو تواجدوا مع الصادقين، والصادق هو من يقول الحقيقة التي يعرفها أو يعتقدها، فإن قال غير ما يعتقده أو يؤمن به ويعرفه فهو كاذب، إذن الصدق هو ليس موافقة الواقع في نفس الأمر وإنما موافقة الواقع في نفس المتكلم».

وأضاف: «الصدق هو ما في وسعك وليس ما في وسع المطلق، والنتيجة الثانية المترتبة على تفسير الصدق بما في نفس المتكلم أو الشاهد إن طالب الحقيقة الممكنة لا يكتفي بشهادة شاهد واحد، ولكن تسعى لشهادة شهود آخرين حتى يطمئن قلبك لما تسمع من الشهادات».

وتابع الدكتور سعد الدين هلالي: «هناك حديث أخرجه الإمام أحمد والترمذي والحكام عن الحسن بن علي، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول (دَعْ مَا يَرِيبُكَ إِلَى مَا لَا يَرِيبُكَ، فَإِنَّ الصِّدْقَ طُمَأْنِينَةٌ، وَإِنَّ الْكَذِبَ رِيبَةٌ)».

واستطرد: “يجب أن تكون القسمة في الحديث أو الشهادة أو الإفتاء ثلاثية، الصدق لما قلبك يطمئن على ما تقوله، والكذب لما تخالف طُمَأنينة قلبك، والتوقف عن القول أو عن الإفتاء لما قلبك يتردد، لقوله سبحانه (وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ ۚ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَٰئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا)”.


الكلمات المتعلقة‎