تحدث الدكتور سعد الدين هلالي، عبر برنامج «يا أيها الذين آمنوا»، على «نجوم إف إم»، اليوم الثلاثاء، عن تفسير الآية الكريمة (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ، وَاعْلَمُوا أَنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ وَأَنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ).
وقال الدكتور سعد الدين هلالي: «زادكم الله تشريفًا واختصكم بنداء يا أيها الذين آمنوا 90 مرة في كتاب الله، منهم مرة (أيها المؤمنون) وهو خطاب مفتوح ومعلن لعظمة الخطاب، ولأن الإيمان بالله لا يعزل المؤمن عن غيره حتى يختص بخطاب سري».
وقال الدكتور سعد الدين هلالي: «نداء اليوم في قول الله سبحانه (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ، وَاعْلَمُوا أَنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ وَأَنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ)، (تَخُونُوا) يعني تنقضوا أو خلف العهد، و(أَمَانَاتِكُمْ) هي الأقوال والأعمال اللي ربنا ائتمننا عليها، والنبي صلى الله عليه وسلم قال (المجالس بالأمانة، إلا ثلاثة مجالس: مجلس يسفك فيه دم حرام، ومجلس يستحل فيه فرج حرام، ومجلس يستحل فيه مال من غير حق)».
وأضاف: «هناك رأيان للمفسرين بخصوص آية اليوم، إن ربنا نهانا عن شيء واحد فقط هو خيانة الله والرسول، لأن خيانتهما تشمل حقوق الله والعباد، الرأي الآخر للمفسرين يقول إن ربنا نهانا عن خيانتين، الأول خيانة الله والرسول في حقوق الله، وخيانة الأمانات التي تتعلق بحقوق العباد».
وتابع: «هذه الآية كان لها سبب نزول، ولكن هذا السبب عمره ما يقيد عمومها ولهذا قال كثير من المفسرين العبرة العموم بعموم اللفظ لا بخصوص السبب، وابن كثير قال في تفسيره الصحيح إن الآية عامة وإن صح أنها نزلت في سبب خاص فالأخذ بعموم اللفظ لا بخصوص السبب عند الجماهير من العلماء، وذكر ابن كثير في سبب نزول قوله سبحانه (لَا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ) أسباب كثيرة».
وواصل: «ميزانك على قدر أمانتك ونسمع لقول الله سبحانه (إِنَّا عَرَضْنَا ٱلْأَمَانَةَ عَلَى ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلْأَرْضِ وَٱلْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا ٱلْإِنسَٰنُ ۖ إِنَّهُۥ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا)، وأيضا في قول الله تعالى (إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا)، مفيش عذر لمظلوم إنه يخون».
مواضيع ممكن تعجبك
أحدث الأخبار