تحدث الدكتور سعد الدين هلالي، عبر برنامج «يا أيها الذين آمنوا»، على «نجوم إف إم»، اليوم الجمعة، عن تفسير الآية الكريمة (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ ۚ وَإِن كُنتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُوا ۚ وَإِن كُنتُم مَّرْضَىٰ أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِّنكُم مِّنَ الْغَائِطِ أَوْ لَامَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُم مِّنْهُ ۚ مَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُم مِّنْ حَرَجٍ وَلَٰكِن يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ).
وقال الدكتور سعد الدين هلالي: «زادكم الله تشريفًا واختصكم بنداء يا أيها الذين آمنوا 90 مرة في كتاب الله، منهم مرة (أيها المؤمنون) وهو خطاب مفتوح ومعلن لعظمة الخطاب، ولأن الإيمان بالله لا يعزل المؤمن عن غيره حتى يختص بخطاب سري».
وأضاف: «نداء اليوم في قول الله سبحانه (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ ۚ وَإِن كُنتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُوا ۚ وَإِن كُنتُم مَّرْضَىٰ أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِّنكُم مِّنَ الْغَائِطِ أَوْ لَامَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُم مِّنْهُ ۚ مَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُم مِّنْ حَرَجٍ وَلَٰكِن يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ)».
وأضاف: «هذه الآية اسمها آية الطهارة للصلاة، لأنها تشتمل على الطهارتين الصغرى الوضوء، والكبرى الاغتسال، والنائب للوضوء والاغتسال وهو التيمم، بخلاف آية سورة النساء المشتملة على الغسل والتيمم فقط، في قول الله سبحانه (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَقْرَبُوا الصَّلَاةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَى حَتَّى تَعْلَمُوا مَا تَقُولُونَ وَلَا جُنُبًا إِلَّا عَابِرِي سَبِيلٍ حَتَّى تَغْتَسِلُوا وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغَائِطِ أَوْ لَامَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَفُوًّا غَفُورًا)».
وتابع الدكتور سعد الدين هلالي: «النبي عليه الصلاة والسلام قال (لا تقبل صلاة بغير طهور ويقول ﷺ: لا تقبل صلاة أحدكم إذا أحدث حتى يتوضأ)، والإنسان طاهر طالما لا تعلق به نجاسة مادية».
وأوضح: «وعند الصلاة ذات الركوع والسجود هنا يجب الوضوء، وهناك سؤال آخر ما هي أفعال الوضوء اللازمة؟ الجواب (غسلتان ومسحتان)، غسل الوجه واليدين إلى المرفقين ومسح الرأس ومسح القدمين إلى الكعبين أما الباقي مثل النية والتسمية والمضمضة والاستنشاق والترتيب والموالاة وغسل القدمين وليس مسحهما، كل هذا محل خلاف، رأي يقول يجب وآخر يقول لا يجب».
وواصل: «السؤال الثالث ما هي نواقض الوضوء المجمع عليها؟.. الجواب (خروج المعتاد من أحد السبيلين على وجه الصحة) وغير هذا محل خلاف، وأيضا سؤال آخر رابع متى يجب الغُسل، الجواب (لا يجب الغسل إلا في موضعين فقط، الأول عند انقطاع دم الحيض والنفاث، الموضع الثاني عند الجنابة)، سائر موجبات الغسل محل خلاف، مثل خروج بقايا الماء الدافق بعد الغسل أو الاستحاضة أو الموت أو الغسل للجمعة، كل هذا محل خلاف)».
وأشار: «السؤال الخامس ما هي أفعال الغسل الواجبة؟، الجواب (تعميم الجسد بالماء) إجابة حاسمة ومنتهية غير هذا محل الخلاف، والسؤال السادس (ما هي محظورات الجنابة والحيض؟)، الجواب (في الصلاة ذات الركوع والسجود) اللقاء التزاوجي، فهل يحرم على الجنب والحائض والنفثاء الطواف وصلاة الجنازة ودخول الحرم والمساجد وقراءة القرآن ومس المصحف أو حمله وسجود الشكر أو تلاوة كل هذا محل خلاف».
مواضيع ممكن تعجبك
أحدث الأخبار
