تحدث يوسف الحسيني في حلقة اليوم من «نساء ملهمات» على «نجوم إف.إم» عن السيدة رابعة العدوية.
وقال إن رابعة العدوية هي شاعرة عربية من أعلام التصوف والشعر العربي وقد كتبت شعر كبير في مدح الله، وهي كانت أول من تكلم عن المحبة الإلهية وأخرجت التصوف من الخضوع للخوف، إلى الصعود للحب، وعلى يدها ظهرت نظرية العبادة من أجل محبة الله وليس من أجل الخوف من النار أو الطمع في الجنة.
وأوضح أنها رابعة بنت إسماعيل أو رابعة القيسبة، ولدت في البصرة سنة 100 للهجرة، وهي كانت الابنة الرابعة لذلك سميت برابعة، وتوفي والدها ووالدتها وهي صغيرة وعانت مع إخوتها من اليتم والجوع ولم يترك لهم أهلهم إلا مركب صغير ينقل الناس، وعانت البصرة من جفاف ومجاعة فتركت وإخوتها البلدة وتفرقوا.
ثم أصبحت مشردة وتم خطفها وبيعها لأحد التجار، لكنها اهتمت بحفظ القرآن وترتيله وكان التاجر الذي اشتراها يحملها ما لا طاقة لها به لكنها كانت تجد راحتها في الصلاة والتعبد، ويقال إنه في إحدى الليالي استيقظ التاجر من نومه وسمعها وهي تصلي وفي الصباح وهبها الحرية.
عادت رايعة العدوية إلى البصرة والتف حولها مريديها وكان من أبرزهم: حسن البصري وسفيان الثوري ومالك بن دينار، وقد توفيت في البصرة سنة 1080 أو 1085 هجريًا ودُفنت في مقبرة حسن البصري.
مواضيع ممكن تعجبك
أحدث الأخبار
