تستمع الآن

«نساء ملهمات»| خولة بنت الأزور.. إحدى أعظم الجنود النساء في التاريخ وقاتلت ضد البيزنطيين

الأحد - ١٧ مارس ٢٠٢٤

تحدث يوسف الحسيني في حلقة اليوم من «نساء ملهمات» على «نجوم إف.إم» عن السيدة خولة بنت الأزور.

وقال إن خولة بنت الأزور مقاتلة مهولة وشاعرة مسلمة في شعرها الجزالة والفخامة وأكثره في الفخر،  وقد عاشت في عهد النبي محمد عليه الصلاة والسلام والخلفاء الراشدين حتى عصر سيدنا عثمان بن عفان رضي الله عنه وأرضاه، ووُصفت بأنها واحدة من أعظم الجنود النساء في التاريخ كله.

فهي خولة بنت أوس بن جزيم بن ربيعة، وأبوها واحد من رؤساء قبيلة بني أسد، أما أخوها فهو ضرار والذي أسلم بعد معركة الخندق، وكان محارب ماهر وعلم أخته خولة كل شيء عن القتال وفنونه.

وأضاف أن خولة بنت الأزور رافقت القوات المسلمة في معركة أجنادين سنة 634 ميلاديا لكي تعالج الجرحى، لكن بعد ما تم أسر أخيها ضرار من القوات البيزنطية أنذاك أخذت الدرع والسلاح والفرس ولفت نفسها بشال لونه أخضر وبدأت في القتال وقاتلت الكتيبة البيزنطية الذين كانوا يهاجمون الجنود المسلمين، وكان خالد بن الوليد قائد القوات المسلمة في المعركة وأمر جنوده بالهجوم على البيزنطيين، وكان كثير من الجنود المسلمين يعتقدون أن خولة من شجاعتها أنها هي خالد بن الوليد بنفسه والذي كان معروف بالشجاعة والبسالة والإقدام واحترافية القتال حتى ظهر خالد بن الوليد بنفسه في المعركة.

وتابع أن خولة بنت الأزور شاركت في فتح الشام والقتال ضد الإمبراطورية البيزنطية في أكثر من معركة، وذكر ابن كثير في كتاب «البداية والنهاية» أن خولة بنت الأزور قاتلت في معركة اليرموك وكان معها نساء أخريات وقتلوا الكثير من الروم آنذاك، وورد ذكرها في كتاب «فتوح الشام»، وقد أنقذت خولة بنت الأزور أخيها ضرار من الأسر مرتين، وتوفيت في أواخر عهد عثمان بن عفان سنة 639 ميلاديا في بلاد الشام في البلقاء في الأردن.


الكلمات المتعلقة‎