تحدث الشيخ رمضان عبد المعز في حلقة اليوم من برنامجه الرمضاني «مكارم» على «نجوم إف.إم» عن مكرُمة الرفق
وقال إن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن «الرفق لا يكون في شيء إلا زانه ولا يُنزع من شيء إلا شانه»، كما قال له الله سبحانه وتعالى: «فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ لِنتَ لَهُمْ ۖ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ ۖ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ ۖ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ».
وكان النبي وهو يصلي يسمع بكاء الصبي فيترفق بالصبي وأمه التي تتألم لسماع بكاء ابنها، فكان النبي يتجوّز في صلاته، حتى أن الله قال لسيدنا موسى: «اذْهَبَا إِلَىٰ فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَىٰ (43) فَقُولَا لَهُ قَوْلًا لَّيِّنًا لَّعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَىٰ (44)».
كما رُوي أنه: «كان معاذٌ يصَلِّي مع النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ثمَّ يرجِعُ فيؤمُّنا -قال مرَّةً: ثمَّ يرجِعُ فيصَلِّي بقَومِه- فأخَّر النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ليلةً الصَّلاةَ -وقال مَرَّةً: العِشاءَ- فصَلَّى معاذٌ مع النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، ثمَّ جاء يؤمُّ قَومَه، فقرأ البَقَرةَ، فاعتزل رجلٌ مِن القَومِ فصَلَّى، فقيل: نافَقْتَ يا فُلانُ! فقال: ما نافَقْتُ، فأتى رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال: إنَّ مُعاذًا يصَلِّي معك، ثمَّ يرجِعُ فيؤُمُّنا يا رَسولَ اللهِ، وإنَّما نحن أصحابُ نواضِحَ، ونعمَلُ بأيدينا، وإنَّه جاء يؤمُّنا فقرَأَ بسورةِ البقَرةِ! فقال: يا مُعاذُ، أفتَّانٌ أنت؟! أفتَّانٌ أنت؟! اقرأ ْبكذا اقرَأْ بكذا، قال أبو الزُّبَيرِ بـ {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى} {وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى} وفي روايةٍ: يا مُعاذُ، لا تكُنْ فتَّانًا؛ فإنَّه يصَلِّي وراءك الكبيرُ والضَّعيفُ وذو الحاجةِ والمسافِرُ».
مواضيع ممكن تعجبك
أحدث الأخبار