تحدث الشيخ رمضان عبد المعز في حلقة اليوم من برنامجه «مكارم» على «نجوم إف.إم» عن مكرُمة الرحمة.
وقال الشيخ رمضان عبد المعز إن الرحمة هي الأساس الذي من أجله بُعث النبي صلى الله عليه وسلم حيث قال تعالى: «وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ»، كما أن النبي عندما عرّف نفسه قال «أنا نبي التوبة ونبي الرحمة» وقال«إنما أنا رحمة مهداة».
وأوضح أن الرحمة هي أعلى صفة ذُكرت في القرآن، فعلينا الرحمة بكل من حولنا بدءًا من الوالدين فقد قال الله: «وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا».
وكذلك الرحمة بالأبناء، يقول عليه الصلاة والسلام: لما قبَّل الحسنَ بن علي بن أبي طالب، وهو ابن ابنته فاطمة رضي الله عنها، وكان عنده الأقرع بن حابس أحد رؤساء بني تميم، فقال: إنَّ لي عشرةً من الولد ما قبَّلتُ منهم أحدًا، فقال له النبيُّ ﷺ: مَن لا يَرْحَمْ لا يُرْحَمْ».
وحتى الرحمة بالمخطئ، فقد روى أبو هريرة: «أنَّ أعْرَابِيًّا بَالَ في المَسْجِدِ، فَثَارَ إلَيْهِ النَّاسُ ليَقَعُوا به، فَقالَ لهمْ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: دَعُوهُ، وأَهْرِيقُوا علَى بَوْلِهِ ذَنُوبًا مِن مَاءٍ -أوْ سَجْلًا مِن مَاءٍ- فإنَّما بُعِثْتُمْ مُيَسِّرِينَ ولَمْ تُبْعَثُوا مُعَسِّرِينَ».
مواضيع ممكن تعجبك
أحدث الأخبار