مع خالص حبي| مريم أمين تكشف عن وصية الكاتب ماركيز إلى البشرية

تحدثت مريم أمين في ثالث حلقات برنامج «مع خالص حبي» على «نجوم إف إم» عن الكاتب الكولومبي جابريل جارسيا ماركيز حيث قرأت وصيته التي كتبها عام 2014.

وقالت مريم أمين إن جابريل جارسيا ماركيز عزل نفسه داخل منزله لمدة 8 أشهر كتب خلالها روايته الشهيرة 100 عام من العزلة، والتي بيع منها أكثر من 30 مليون نسخة حول العالم، وحصل بسببها على جائزة نوبل للأداب عام 1982.

وأشارت إلى أن الكاتب الكبير أصيب عام 1999 بمرض خطير في الغدد الليمفاوية ثم بعد أشهر أصيب بداء الخرف وقرر حينها الانعزال عن العالم، إلا أنه قرر في عام 2014 كتابة وصيته وأن تكون تلك الوصية للبشرية كافة.

وصية جابريل جارسيا ماركيز:

لو شاء الله أن يهبني شيئاً من حياة أخرى. فإنني سوف أستغلها بكل قواي. سأنام قليلا وأحلم كثيرا مدركا أن كل لحظة نغلق فيها أعيننا تعني خسارة 60 ثانية من النور.. سوف أسير فيما يتوقف الآخرون. وسأصحو فيما الكلّ نيام.

اقرأ أيضا‎

مع خالص حبي| مريم أمين تكشف عن وصية محمد حسنين هيكل لزوجته

سأبرهن للناس كم يخطئون عندما يعتقدوا أنهم لن يكونوا عشاقاً متى شاخوا.. فهم لا يدرون أنهم يشيخون إذا توقفوا عن العشق.. يا إلهي لو أن لي قليلا من الوقت سأمنح الأشياء قيمتها لا لما تمثله لكن لما تعنيه.. إذا كان مقدرا لي أن أعيش وقتا أطول لما تركت يوما واحدا يمر دون أن أقول للجميع أنني أحبهم.. أحبهم جميعا.. لما تركت رجلا واحدا أو امرأة إلا وأقنعته أنه المفضل عندي.. كنت عشت عاشقا للحب.

لو أن لي قليلا من الوقت كنت أمنح الطفل الصغير أجنحة وأتركه يتعلم وحده الطيران.. كنت سأجعل المسنين يدركون أن تقدم العمر ليس هو الذي يجعلنا نموت.. إن الموت الحقيقي هو النسيان.

كم من الأشياء تعلمتها منك أيها الإنسان تعلمت أننا جميعا نريد أن نعيش في قمة الجبل. غير مدركين أن سرّ السعادة تكمن في تسلقه. تعلّمت أن المولود الجديد حين يشد على إصبع أبيه للمرّة الأولى فذلك يعني أنه أمسك بها إلى الأبد.

اقرأ أيضا‎

مع خالص حبي| مريم أمين تكشف خطابًا كتبته سعاد حسني عن حالتها النفسية في السنوات الأخيرة

تعلّمت أن الإنسان يحق له أن ينظر من فوق إلى الآخر فقط حين يجب أن يساعده على الوقوف.. تعلمت منك هذه الأشياء الكثيرة.. لكن للأسف لن تفيدني لأنني عندما تعلمتها كنت أحتضر.

الحياة تعطينا فرصة لنفعل الأفضل ولو كنت مخطئا. وأن اليوم هو فرصتي الأخيرة فإنني أقول كم أحبكم ولن أنساكم أبدًا. مشكلة الإنسان أنه يثق من مجيء الغد ولكن ماذا ستفعل إن لم يأت الغد؟

إنك بلا شك سوف تندم كثيرا على اليوم الذي لم تجد فيه الوقت من أجل ابتسامة. أو عناق. أو قبلة. أو أنك كنت مشغولاً كي ترسل لهم أمنية أخيرة لمن تحب.

حافظ بقربك على مَنْ تحب.. إهمس في أذنهم أنك بحاجة إليهم.. أحببهم واعتني بهم.. وخذ ما يكفي من الوقت لتقول لهم عبارات مثل: أفهمك، سامحني، من فضلك، شكرًا.. وكل كلمات الحب التي تعرفها.

لن يتذكرك أحد وأنت تخبئ كلماتك ومشاعرك عنهم.. فأطلب من الربّ القوة والحكمة للتعبير عنها.. وبرهن لأصدقائك ولأحبائك كم هم مهمون لديك”.

«مع خالص حبي» قراءة في خطاب يوميًا من الساعة 5.05 حتى 5.10 عصرا.

  – مصدر الصورة الرئيسية المشاع الإبداعي