تستمع الآن

مع خالص حبي| مريم أمين تكشف عن رسالة وجهها نور الشريف إلى الجماهير

الخميس - ١٤ مارس ٢٠٢٤

تحدثت مريم أمين عن الفنان الراحل نور الشريف وذلك في الحلقة الرابعة من برنامج “مع خالص حبي” على “نجوم إف إم”، مشيرة إلى أن الفنان الكبير كان يمتلك قدرا كبيرا من المشاعر الجميلة.

وأضافت مريم أمين أن الفنان نور الشريف توفى والده وكان يبلغ حينها 11 شهرا وتركته والدته وسافرت إلى الخارج، حيث انتقل الطفل الصغير “محمد جابر” إلى البقاء مع عمه للعيش وسط تلك العائلة.

وقالت: “اعتاد الطفل أن يتم مناداته في مدرسة ابن طولون باسم محمد إسماعيل نسبة إلى عمه، لكن أستاذه بالمدرسة أخبره أن اسمه الحقيقي هو محمد جابر، وهو ما ولد لديه شعور بالغربة عند معرفته بالحقيقة”.

وتابعت: “على الرغم من أن عمه وزوجة عمه كانا يعاملاه بشكل جيد جدا إلا أنه ظل مفتقدًا لمشاعر الأب والأم والدفء والأمان، حيث كانت أصعب أيام تمر عليه هي فترات عيدي الفطر والأضحى حيث تسبب له الأمر في عقدة وكان لا يخرج من المنزل في تلك الأوقات”.

وأشارت إلى أن الراحل كان مترددا بعد الزواج من الفنانة بوسي من طلب الإنجاب، مؤكدة: “رفض وانهار ثم توقعت بوسي للحظة أن نور لا يريد أن يرتبط بأطفال منها لكن عندما علمت بالقصة وجدت أن لديه أزمة في هذا الأمر وكان خائفًا من أن يموت صغيرا مثل والده وأولاده يعيشون نفس تلك الأحداث الصعبة التي عاشها”.

مع خالص حبي

سينما إيزيس

ونوهت بأن الفنان الراحل كان مميزا في لعب “الكرة الشراب”، حيث كان مميزا فيها إلا أنه وجد بجانب منزله في السيدة افتتاح سينما إيزيس حيث وجد نفسه واقعًا في غرام الفنانين: أنور وجدي، وشادية ورشدي أباظة، حيث قرر الدخول لمجال التمثيل.

وأضافت: “دخل نور مجال التمثيل ومع أول ليلة عرض لمسرحيته أخبره المخرج الكبير كمال عيد أن اسم (محمد جابر) ليس فنيًا، ووجه له سؤالا عن الاسم الذي يشتهر به في الحي الذي يسكن به وأجابه بـ(نور) ثم عن أكثر فنان يعشقه فقال: عمر الشريف، لذا قرر المخرج المسرحي الكبير إطلاق اسم نور الشريف عليه”.

رسالة نور الشريف إلى الجماهير

ونوهت مريم أمين بأن الفنان الكبير نور الشريف لم يستطع منع طوفان الذكريات عندما طلب منه في مجلة الكواكب أن يكتب جوابًا إلى الجماهير، موضحة: “نور أن يبتعد عن ذكريات الطفولة وظل ينظر إلى الورقة الفارغة لكنه لم يستطع منه هذا الطوفان”.

وكتب نور الشريف في رسالته عبر مجلة الكواكب:

“كلما رأيت شابا خجولا منطويا لا يسير مرفوع الرأس. ممشوق القامة. يطأطئ رأسه دائمًا وينظر بالاستمرار إلى الأرض. ولا يرفع عينيه أبدًا في مواجهة الناس أو ناحية الشمس أو السماء. كلما رأيت مثل هذا الشاب.. أتذكر نفسي.

أنا أيضا كنت منطويًا خجولا رأسي منكس دائمًا. وعيني تتجهان باستمرار نحو الأرض وجسدي مائل للأمام.

كان شعوري بأني أسير بطريقة غير طبيعية يسبب لي نوعًا من الحرج.. هكذا يسير دائمًا كل الذين واجهتهم في بداية حياتهم ظروف مادية واجتماعة صعبة..

كل الذين ذاقوا مرارة اليتم والحرمان.. يسيرون هكذا منكسي الرؤوس.. مائلين بأجسادهم إلى الأمام لقد أذلتهم الحاجة الملحة فأصبحوا غير قادرين على مواجهة الناس والحياة.. أرجوكم رفقًا بهم.

وقالت مريم أمين: “الرسالة التي كتبها نور الشريف تأكدت منها كيف كان بمشاعر جميلة كان يصورها دائمًا على الشاشة، وكيف كان إنسانًا مر بالكثير من الأمور، وكيف أصبح واحدا من أهم الأسماء الموجودة على شاشة شريط السينما”.

«مع خالص حبي» قراءة في خطاب يوميًا من الساعة 5.05 حتى 5.10 عصرا.

 – الصورة الرئيسية من صفحة مي نور الشريف عبر انستجرام


الكلمات المتعلقة‎