تحدثت مريم أمين عبر برنامج “مع خالص حبي” على “نجوم إف إم”، عن الفنان الكبير محمد فوزي، مشيرة إلى أن الراحل اعتاد أن يتحدث مع جمهوره عبر الرسائل التي ينشرها في المجلات.
وأضافت مريم أمين أن كتابة الجوابات تعد هواية الفنان محمد فوزي، حيث كان يرسل جوابات إلى جمهوره عقب كل فيلم يقدمه عن طريق المجلات.
وأشارت مريم إلى أن فوزي قدم فيلم “حب جنون” من إنتاجه، حيث أرسل إلى جمهوره رسالة، وهي:
جمهوري الحبيب.. هذا هو إنتاجي الثاني حب وجنون.. بذلت من نفسي وروحي وشبابي لأوفر له كل أسباب النجاح، وتفضل صفوة من زملائي الفنانين بمعاونتي فيه حتى أصبح كما سترون على الشاشة البيضاء، إنتاجًا نظيفًا يشرق بالأمل.. إن حب وجنون يملأ ضميري راحة، واعتقد أنه سيملأ نفسك بالثقة في مجهودي المتواضع إن شاء الله.
كما أشارت إلى أنه عقب فيلم “ورد وغرام” كتب رسالة إلى الجمهور، وهي:
جمهوري الحبيب.. حددت سياستي، وجعلت هدفي إرضاء الجماهير عن طريق إرضاء فني بتقديم أفلام يتوفر فيها الفن السليم.. واعتقد أنني استطعت أن أحقق هذه الرسالة فيما قدمته من أفلام.. حققت به هدفي الذي جاهدت وأجاهد نفسي في سبيله وهو الكمال الفني.
ليس أدل على هذا من أنني اعتمدت في هذا الفيلم على باقة يافعة من زملائي الفنانين والفنيين، وفي مقدمتهم الفنانة ليلي مراد، والمخرج بركات، والذي أثق به.. هو أننا جميعا قد أرضينا ضمائرنا، وقمنا بواجبنا في هذا الفيلم على أكمل وجه.
كما وجه الفنان الكبير رسالة تحدث فيها عن نفسه حملت عنوان “أنا”، حيث قال فيها:
أنا أثق في مقدرتي كملحن وموسيقار لكني غير راضٍ عن إنتاجي حتى اليوم، كملحن وموسيقار فأنا في صدري ألحانا كثيرة لم تُطلق بعد”.
“أنا منتج أحس إحساسا صادقا بالرغبة في إنتاج أروع ما يمكن للشاشة المصرية أن تستوعبه، وبدأت بالفعل في إنتاج أفلام ملونة، أنفقت عليها الكثير وخسرت نصف تكاليف إنتاجها، ولم أحزن على ما خسرت، وهذا ما يحيرني في أمر نفسي، فقد كنت أعلم سلفا أني الخاسر في هذا النوع من الأفلام، ومع ذلك أقدمت وخسرت”.
وأشارت إلى أن محمد فوزي تعرض إلى وعكة صحية كبيرة عقب سنوات من التلحين والغناء والتمثيل، حيث احتار الأطباء في تشخيص مرضه وشخصوه بأنه مرض نادر جدًا وأصاب 5 أشخاص في العالم كله.
فيما قال الصفحي بنداري صديقه المقرب: “بيت فوزي تحول من بيت للغناء إلى غرفة مستشفى”، منوهة بأن الفنان الكبير سافر إلى ألمانيا بعدما اشتد مرضه لكن بعد أشهر شعر بأنه يحتاج للكلام مرة أخيرة مع الجمهور:
منذ أكثر من سنة تقريبا وأنا أشكو من ألمٍ حاد في جسمي لا أعرف سببه.. بعض الأطباء يقولون إنه روماتيزم والبعض يقول إنه نتيجة عملية الحالب التي أجريت لي.
كل هذا يحدث والألم يزداد شيئًا فشيئًا.. وبدأ النوم يطير من عيني واحتار الأطباء في تشخيص هذا المرض.. كل هذا وأنا أحاول إخفاء آلامي عن الأصدقاء إلى أن استبد بي المرض ولم أستطع القيام من الفراش وبدأ وزني ينقص.
فقدت فعلا حوالي 12 كيلو جراما وانسدت نفسي عن الأكل حتى الحقن المسكنة بدأ جسمي يأخذ عليها وأصبحت لا تؤثر فيّ.. وبدأ الأهل والأصدقاء يشعروني بآلامي وضعفي وأنا حاسس أني أذوب كالشمعة.
إن الموت علينا حق.. إذا لم نمت اليوم سنموت غدًا.. وأحمد الله أنني مؤمن بربي.. فلا أخاف الموت الذي قد يريحني من هذه الآلام التي أعانيها.. فقد أديت واجبي نحو بلدي وكنت أتمنى أن أؤدي الكثير، ولكن إرادة الله فوق كل إرادة والأعمار بيد الله.. لن يطيلها الطب ولكني لجأت إلى العلاج حتى لا أكون مقصرًا في حق نفسي وفي حق مستقبل أولادي.
تحياتي لكل إنسان أحبني ورفع يديه إلى السماء من أجلي.. تحياتي لكل طفل أسعدته ألحاني تحياتي لبلد.. بحبك يا مصر.
وأشارت إلى أن فوزي بعد نشر رسالته بساعات توفي ورحل عن عمر ناهز 48 عامًا.
«مع خالص حبي» قراءة في خطاب يوميًا من الساعة 5.05 حتى 5.10 عصرا.
مواضيع ممكن تعجبك
أحدث الأخبار
You must be logged in to post a comment.