تحدثت مريم أمين عن الشاعر نزار قباني ورسائله العاطفية والمؤثرة عن زوجته بلقيس الراوي، وذلك عبر برنامج “مع خالص حبي” على “نجوم إف إم”، اليوم السبت.
وقالت مريم أمين إن نزار قباني كان دنجوانًا كبيرًا وله الكثير من العلاقات العاطفية، مشيرة إلى أنه صرح في أكثر من موضع بأن لا يوجد قصيدة كتبها خيالية لكن جميعها كانت عن سيدات عرفهم من قبل.
وأشارت مريم أمين إلى أنه بحلول عام 1962 خلال وجوده في بغداد تغيرت حياته رأسًا على عقب، حيث كان مدعوًا لندوة شعرية وفجأة وجد أمامه فتاه فاتنة الجمال عرف أن اسمها “بلقيس”، حيث حاول الوصول لأهلها من أجل التقدم لخطبتها إلا أن والدها رفض نتيجة تعدد علاقاته.
وأضافت أن الشاعر الكبير عاد إلى إسبانيا بينما لم تفارق بلقيس الراوي مخيلته أبدًا، حيث عاد إلى العراق لإقامة ندوة، كشف فيها عن قصيدة كتبها لها، حيث قال:
مرحباً يا عراق جئت أغنيك.. وبعضٌ من الغناء بكاء
أكل الحب من حشاشة قلبي.. والبقايا تقاسمتها النساء
أنا جرحٌ يمشي على قدميه.. وخيولي قد هدها الإعياء
كان عندي هنا أميرة حبٍ.. ثم ضاعت أميرتي الحسناء
وجهٌ في الأعظمية حلوٌ.. لو رأته تغار منه السماء؟
إنني السندباد مزقه البحر.. وعينا حبيبتي الميناء
إن في داخلي عصوراً من الحزن.. فهل لي إلى العراق التجاء؟
زواج نزار وبلقيس
وأوضحت أن عدد من السياسيين والفنانين توسطوا عند والد بلقيس للموافقة على زواجهما واستطاعوا اقناعه، حيث عاش الزوجان في بيروت بلبنان، مؤكدة: “زواج نزار وبلقيس استمر سنوات بنجاح واستقرار وكتب لها جوابًا في عيد زواجهما العاشر”، حيث قال:
أشهد أن لا امرأة أتقنت اللعبة إلا أنت
واحتملت حماقتي عشرة أعوام كما احتملت
واصطبرت على جنوني مثلما صبرت
وقلمت أظافري.. ورتبت دفاتري
وأدخلتني روضة الأطفال.. إلا أنت
أشهد أن لا امرأة .. تعاملت معي كطفل عمره شهران إلا أنت.
وقدمت لي لبن العصفور والأزهار والألعاب.. إلا أنت
أشهد أن لا امرأة ً.. كانت معي كريمة كالبحر
راقية كالشعر ودللتني مثلما فعلت
وأفسدتني مثلما فعلت
أشهد أن لا امرأة.. قد جعلت طفولتي
تمتد للخمسين .. إلا أنت
وأكدت مريم أمين أن بلقيس توفت في حادث حيث عاش نزار في حزن شديد وقرر كتابة جوابه الأخير بنفس الطريقة.
بلقيس.. كانت أجمل الملكات في تاريخ بابل
لا تتغيبي عني.. فإن الشمس بعدك لا تضيء على السواحل
هل تعرفون حبيبتي بلقيس؟.. فهي أهم ما كتبوه في كتب الغرام
كانت مزيجاً رائعاً بين القطيفة والرخام
كان البنفسج بين عينيها.. ينام ولا ينام
بلقيس.. يا عطراً بذاكرتي.. ويا قبراً يسافر في الغمام
بلقيس.. مذبوحون حتى العظم.. والأولاد لا يدرون ما يجري .. ولا أدري أنا ماذا أقول؟
هل تقرعين الباب بعد دقائقٍ؟.. هل تخلعين المعطف الشتوي؟
هل تأتين باسمةً وناضرةً.. ومشرقةً كأزهار الحقول ؟
بلقيس.. إن زروعك الخضراء ما زالت على الحيطان باكيةً.
ووجهك لم يزل متنقلاً بين المرايا والستائر
حتى سجارتك التي أشعلتها لم تنطفئ .. ودخانها ما زال يرفض أن يسافر
وأكدت مريم أمين أنه عقب وفاة بلقيس رفض نزار أن يتزوج مرة أخرى وتفرغ لأولاده وأحفاده.
«مع خالص حبي» قراءة في خطاب يوميًا من الساعة 5.05 حتى 5.10 عصرا.
مواضيع ممكن تعجبك
أحدث الأخبار
You must be logged in to post a comment.