تستمع الآن

«مخدش حقه»| محمد فريد.. أنفق ثروته على الحركة الوطنية وتاجر من الزقازيق أعاد جثته إلى مصر

الإثنين - ١١ مارس ٢٠٢٤

تحدث إبراهيم عيسى في أولى حلقات برنامجه الرمضاني «مخدش حقه» على «نجوم إف.إم» عن الزعيم الوطني محمد فريد.

وقال إن محمد فريد هو مؤسس شريك مع مصطفى كامل في تأسيس الحزب الوطني وخليفته في رئاسته، لكن شتّان بين التعظيم لمصطفى كامل والتغافل والنسيان لمحمد فريد، فبعد وفاة مصطفى كامل نازعه علي كامل شقيق الراحل على رئاسة الحزب ورئاسة جريدة اللواء والتي كانت العمود الفقري لإقامة الحزب.

وأضاف أنه عندما أقام الخديوي عباس مصالحة مع الإنجليز بعد وفاة مصطفى كامل، وجّه سهام الخصومة لمحمد فريد نفسه، وأصبح مغضوبا عليه من الجميع.

وأوضح أن «فريد» كان أول من أنشأ نقابة للعمال، وأول اتحاد تجاري وأول مدارس ليلية في مصر، وأنفق كل ثروته على الحزب الوطني والحركة الوطنية، وسُجن من الخديوي عباس والسلطة المصرية بسبب مقال كتبه لمدة 6 شهور وبعد خروجه تم التضييق عليه ليخرج من مصر.

وفي الخارج لعب دور عظيم في دعم القضية المصرية في أوروبا وحاول السلطان العثماني والسلطات الإنجليزية اغتياله، حتى ثورة 1919 عندما تخلى عنه أيضًا الحزب الوطني لصالح سعد زغلول فمرض ثم مات وحيدا في الغُربة في نوفمبر 1919 ولم يجد من حوله من المال كي يعيدون جثته التي أوصى أن تُدفن في مصر، وبقيت جثته في نعش بكنيسة حتى يونيو 1920 عندما تكرم تاجر من الزقازيق بإنفاق ثروة من ماله وخرجت سفينة إلى ألمانيا لإعادة جثة محمد فريد إلى مصر، وكان هذا التاجر هو الحاج خليل عفيفي.


الكلمات المتعلقة‎