تستمع الآن

«خير الكلام»| الشيخ رمضان عبد المعز يوضح الدروس المستفادة من تحويل القبلة

الجمعة - ٠١ مارس ٢٠٢٤

تحدث الشيخ رمضان عبد المعز في حلقة الجمعة من «خير الكلام» على «نجوم إف.إم» برعاية مؤسسة «بهية»، عن الدروس المستفادة من حادثة تحويل القبلة من المسجد الأقصى إلى المسجد الحرام.

وقال الشيخ رمضان إنه في شهر شعبان كان تحويل القبلة وهذا يعلمنا درس ضرورة التحويل في حياتنا فقد قال تعالى: «وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ».

وأوضح أن الصحابة ظلوا 16 أو 17 شهر يصلون تجاه المسجد الأقصى وعندما جاء الأمر بتحويل القبلة غيروا بشكل مباشر، فحياتنا تحتاج إلى التغيير.

واستشهد بقول الله تعالى: «إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ ظَالِمِي أَنفُسِهِمْ قَالُوا فِيمَ كُنتُمْ ۖ قَالُوا كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الْأَرْضِ ۚ قَالُوا أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُوا فِيهَا ۚ فَأُولَٰئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ ۖ وَسَاءَتْ مَصِيرًا»، وقال: «ليه سمحت لنفسك تتظلم حاول في حياتك حاول تبقى أحسن وأفضل في كافة النواحي، فإذا كنت في وظيفة لا تأخذ وضعك فيها بالنسبة لمؤهلاتك وخبراتك، فحاول وغير من حياتك لكن من غير حُمق واندفاع».

كما استشهد بقول الإمام الشافعي:

«سافر تجد عوضاً عمَّن تفارقهُ

وَانْصِبْ فَإنَّ لَذِيذَ الْعَيْشِ فِي النَّصَبِ

إني رأيتُ وقوفَ الماء يفسدهُ

إِنْ سَال طَابَ وَإنْ لَمْ يَجْرِ لَمْ يَطِبِ

والأسدُ لولا فراقُ الأرض ما افترست

والسَّهمُ لولا فراقُ القوسِ لم يصب

والشمس لو وقفت في الفلكِ دائمة

لَمَلَّهَا النَّاسُ مِنْ عُجْمٍ وَمِنَ عَرَبِ».

وأوضح الشيخ رمضان عبد المعز: «الشغل مش عيب فكل عملٍ نافع، فحاول وغيّر من حالك لكن بدون اندفاع ومع التفكير والحكمة، ولا تخاف لأن الله لن يضيع تعب أي شخص، وأنه ليست هناك مهنة تعيب صاحبها فكثير من الأنبياء كانوا رعاة غنم، فلقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: “ما أكل أحد طعامًا قط خيرًا من أن يأكل من عمل يديه، وإن نبي الله داود كان يأكل من عمل يده”».

وأكد: «لا ترضَ بالدون والاستكانة والصَغار فالمؤمن القوي خير عند الله من المؤمن الضعيف، لكن الله استثنى: “إلا المستضعفين من الرجال والنساء والولدان لا يستطيعون حيلة ولا يهتدون سبيلا”».


الكلمات المتعلقة‎