تحدث الكاتب إيهاب الملاح في حلقة اليوم من «لدي أقوال أخرى» مع إبراهيم عيسى على «نجوم إف.إم» عن كتابه «الشيخ حسن العطار».
وقال الكاتب إيهاب الملاح، إن الشيخ حسن العطار كان مُشتغلًا بتدريس العلوم وله نشاط واسع ودرس على يد أشهر علماء عصره وقتها، وبينهم مرتضى الزبيدي صاحب أكبر وأهم شرح لإحياء علوم الدين وهو «إتحاف السادة المتقين بشرح إحياء علوم الدين».
وأوضح أن الحملة الفرنسية كانت بالتأكيد حملة استعمارية لكن كان لها آثار فلا أحد يختلف على كتاب «وصف مصر» وكان هو الإطلالة الأولى في العصر الحديث على هذا البلد مصر وقد صدرت ترجمته في نحو 35 جزء ترجم معظمه الراحل زهير الشايب قبل وفاته.
وأضاف الكاتب إيهاب الملاح أنه مع الحملة الفرنسية كان الشيخ حسن العطار من ضمن مجموعة من العلماء الذين هربوا للصعيد لكن الحملة طلبت التواصل معهم بعد ذلك وتواصل مع مجموعة من العلماء بالحملة الفرنسية وبدأوا يتعرفون على جانب آخر للحملة غير المدافع والبارود وهو الجزء العلمي في الحملة، وعندما رحلت الحملة وبدأت مجموعة من الاضطرابات حتى استقرار حكم محمد علي، قرر الشيخ حسن العطار الارتحال لطلب العلم لأنه أصبح يُنظر لمن تواصل مع الحملة الفرنسية بنظرة دونية عن كيف تضع يدك في يد العدو.
وأشار إلى أن «العطار» ارتحل لنحو 15 سنة في بلاد الشام والأستانة وفي رواية سافر إلى ألبانيا وكانت قطعة من أوروبا في ذلك الوقت وكان يستشعر أنه وراء أوروبا التي تخضع للحكم العثماني هناك أوروبا أخرى.
وتابع: «في الأستانة رأى جنسيات أخرى، وهو تعلم الطب ومارسه في هذه الرحلة وهي فترة تكوين ونضج كبير جدا للعطار، وبدأ يكتب ما نستطيع أن نقول عنه شروح أو حاشية أي ما فهمه وما يريده أن يسجله من ملاحظات وإضافات، وهي مصطلحات خاصة على الكتب التي يطلع عليها فيكتب حاشية على كتاب في الطب أو في الفلسفة، وعاد بعد ذلك إلى الأزهر وبدأ يُدرس هناك».
وأوضح: “محمد علي في هذه المرحلة كان يحتاج لصائغ أيدولوجية وكان صاحب مشروع الإحياء اللي استعان به لكي يحقق من خلاله بعض أفكاره الإصلاحية، وبدأ العطار يشير على محمد علي لإنشاء مدارس خاصة لتدريس علوم معينة مثل الهندسة والحسابات، ثم طرح فكرة البعثات”.
مواضيع ممكن تعجبك
أحدث الأخبار