تستمع الآن

«نساء ملهمات»| خديجة بنت خويلد.. أول من آمن بالرسول وعُرفت بالحكمة والحزم

الإثنين - ١١ مارس ٢٠٢٤

تحدث يوسف الحسيني في أولى حلقات برنامجه الرمضاني «نساء ملهمات» على «نجوم إف.إم» عن أم المؤمنين السيدة خديجة بنت خويلد.

وقال إن السيدة خديجة بنت خويلد هي أولى زوجات النبي صلى الله عليه وسلم وأول من آمنت من النساء، ونسبها يلتقي بنسب الرسول في قصي بن كلاب، وهي أم المؤمنين أولى زوجات الرسول وأم كل أولاده ما عدا إبراهيم.

وقد ولدت في مكة المكرمة سنة 556 هجرية، ونشأت في بيت الحسب والنسب والوجاهة والإيمان وطهارة السلوك حتى سُميت بـ«الطاهرة» وكان هذا لقبها قبل الإسلام، وكانت تاجرة ثرية معروفة بالفضيلة والحكمة والكرم والحزم، وكانت ترسل رجالها بتجارتها للشام واليمن.

وعندما سمعت عن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وصدقه وأمانته وكرم أخلاقه عرضت عليه الخروج بقوافلها إلى الشام، فقبل الرسول العرض وأعاد لها ضعف ما كسبته من غيره، فأعجبت بأمانته وصدقه فعرضت عليه الزواج وقبل الرسول الكريم، وكانت هي أول من آمن بالنبي ونصرته وصبرت معه في كل مشاق الدعوة ولهذا كان لها فضل ومكانة كبيرة جدا عند كل المسلمين وطبعا عن الرسول.

وأضاف أن السيدة خديجة عاشت مع الرسول 15 سنة قبل البعثة وكانت هي السنوات التي انشغلت فيها بإنجاب أولادها باستثناء عبد الله الذي ولد بعد البعثة، فأنجبت زينب ورقية وأم كلثوم والقاسم وفاطمة الزهراء، وفي هذا الوقت كانت السيدة خديجة تعتني ببيتها وأولادها وتيسير قوافل التجارة.

وكان موقفها الداعم والمعين لزوجها وعندما نزل الوحي على الرسول صلى الله عليه وسلم، كانت أول من صدق الرسول وذهبت معه لابن عمها ورقة بن نوفل الذي طمأنه وبشره بالنبوة فكانت أول من آمن بالرسول في المطلق رجالًا أو نساء وأول من توضأ وصلى وصبرت معه خلال تكذيب قريش له، وكذلك في حصار قريش له وعانت نفس معاناته 3 سنوات من الحصار، وبعد فك الحصار مرضت السيدة خديجة وتوفيت بعد وفاة عم النبي أبي طالب بـ3 أيام وكان ذلك في شهر رمضان قبل هجرة الرسول بـ3 سنوات، وكانت عمرها حوالي 65 سنة وكانت قضت مع الرسول 24 سنة و6 شهور، ودفنها الرسول في مقبرة المعلاة.


الكلمات المتعلقة‎