تستمع الآن

عالم الآثار حسين عبد البصير يتحدث لـ«لدي أقوال أخرى» عن بناء الأهرامات في مصر القديمة

الأربعاء - ٠٧ فبراير ٢٠٢٤

استضاف الكاتب الصحفي إبراهيم عيسى، في حلقة، يوم الأربعاء، من «لدي أقوال أخرى» على «نجوم إف.إم»، الكاتب والروائي والأثري الدكتور حسين عبد البصير.

وقال د. حسين عبد البصير، إن فكرة الأهرامات مرتبطة بالديانة المصرية القديمة وهي تصل لنحو 140 هرم أشهرها أهرامات الجيزة، خلال 30 أسرة في مصر القديمة على مدار نحو 3 آلاف سنة.

وقال إن مصر القديمة شهدت 3 فترات ذهبية أشهرهم الدولة القديمة وهي عصر بناة الأهرامات، ثم ازدهرت في الدولة الوسطى من الأسر 11 و12 و13 وتم فيها بناء عدد آخر من الأهرامات كما ازدهرت مصر أيضًا أدبيًا في هذا الوقت، وظهرت عدة نصوص أدبية من مصر القديمة، وقد تدهورت الدولة القديمة بسبب فيضان النيل المنخفض، حيث لم يفض النهر ولم تزرع مصر وحدث اضمحلال.

وتابع أن عصر الانتقال الثاني كان في عصر الهكسوس بعد تسللهم السلمي واحتلوا شمال ووسط البلاد وطردهم أحمس وازدهرت مصر في ذلك الوقت، وتم الاتجاه للتوسع وبناء إمبراطورية واسعة كي لا يحدث احتلال في الأرض الأساسية لمصر بل إذا حدث يقع في الأرض التي تمت إضافتها لحدود مصر، وجاء بعد ذلك الليبيين الذين تمصروا وظهر من أبنائهم حكام لمصر، وبعدها أيضًا جاء حكام من أصول نوبية من جنوب البلاد.

وعن بناء الأهرامات، قال عالم الآثار د. حسين عبد البصير، إن زوسر هو أول من بنى الأهرامات وكان هذا أول هرم في العالم وأول بناء بالحجر في العالم، حيث كان إمحوتب وزير الملك زوسر، وكان الدفن يتم من خلال المصطبة، فاقترح إمحوتب جعلها 6 مصاطب وبنى الهرم المدرج وكان وفقًا لمتون الأهرام أن الهرم سُلم يصعد به الملك إلى السماء.

وأشار إلى أنه هناك ما يقال عن الأهرامات بأنها كانت مخازن للغلال في وقت سيدنا يوسف وهذا غير صحيح، ومنهم من يقول إنها مخازن للطاقة، لكنها تظل مقابر لملوك مصر القديمة، مؤكدًا أنه تم بناء هرم زوسر من خلال طريقة وضع الحجر فوق الآخر عن طريق ضغط وتفريغ الهواء بين الأحجار.

“تبليط الأهرامات”

وعن قصة ما تردد بشأن أزمة “تبليط الأهرامات” والخاصة بالهرم الأصغر منكاورع، أشار الدكتور حسين عبد البصير إلى أن خوفو وخفرع كانا مكسوين بالحجري الجيري، ولكن الحجر الثالث “منكاورع” كان مكسيا بالجرانيبت الأحمر حوالي ثلثه للجزء السفلي وكان فيه مشروع وطرح منذ فترة لاستكمال وضع هذه الأحجار التي سقطت، ولكن طلع مصطلح (تبليط الأهرامات)، وهو أمر غير صحيح”.

وتابع: “فيه جدال يقال إن هذه الأحجار لم تكن مكسوة على الهرم من الأساس وأخرين قالوا إنها سقطت مع مرور الزمن، وفيه لجنة شكلت في النهاية لدراسة هذا الأمر، وأرى أنه لا يوجد ضرورة للقيام بهذا المشروع وقد نغير للصورة الذهنية للهرم عند الجميع والجيزة موقع تراث عالمي مدرجة في البونسكو وقد يكون ما يحدث مخالفا للمواثيق الدولية، وممكن ندرس الحجارة ولكن نرفعها قد يشكل خطورة على جسم الهرم وقد يحدث مشكلة له”.


الكلمات المتعلقة‎