تستمع الآن

المونسنيور يوأنس لحظي يكشف لـ«حروف الجر» أهداف مؤسسة «الأخوة الإنسانية».. وكيفية التطوع

الأحد - ١٨ فبراير ٢٠٢٤

كشف المونسنيور يوأنس لحظي جيد رئيس مجلس أمناء مؤسسة «الأخوة الإنسانية» والسكرتير الشخصي السابق لصاحب القداسة بابا الفاتيكان البابا فرنسيس، عن كواليس اختياره السكرتير الشخصي لـ بابا الفاتيكان.

وقال المونسنيور يوأنس لحظي خلال مداخلة هاتفية ببرنامج “حروف الجر” مع يوسف الحسيني على “نجوم إف إم”، إن الاختيار كان بمثابة مفاجأة كبيرة له، حيث إنه علم بكواليس الاختيار بعد العمل بالقرب من البابا فرنسيس.

وأوضح أن اختيار شخص من الشرق الأوسط “مصري قبطي” يعني أن هناك اهتمام خاص من البابا فرنسيس بمنطقة الشرق الأوسط، والعمل على نشر ثقافة الأخوة والتقارب، مؤكدا: “حاولنا نقوم بهذا الأمر طوال فقرة الخدمة والتي بلغت 6 سنوات ونصف”.

وثيقة الأخوة الإنسانية

وعن توقيع وثيقة الأخوة الإنسانية، أشار إلى أن تلك اللحظة كانت لحظة تاريخية، حيث تمت بين البابا فرنسيس وشيخ الأزهر الشريف الدكتور أحمد الطيب، موضحا: “كانت لحظة لا تنسى حيث إنها تمت خلال فترة مليئة بالأحداث واللحظات التاريخية المهمة، ولحظة تلخص مسيرة طويلة من الصداقة والمشاعر الصادقة بين قيادتين مهمتين”.

وقال: “توقيع الوثيقة يعد تكليل لمجهود كبير تم خلال سنوات قبل الوصول لهذه اللحظة وسط نوع من الإخلاص والوطنية والمحبة للخير”.

أهم نتائج وثيقة الأخوة الإنسانية

وشدد المونسنيور يوأنس لحظي على أن الوثيقة تمثل تحولا تاريخيا بين الشرق والغرب وكان لها نتائج من بينها:

– فكرة البيت الإبراهيمي الذي يضم في مكان واحد 3 دور عبادة، حيث يجب ألا يفرقنا أحد وأن تجمعنا الإنسانية والخير.

– اعتبار يوم توقيع الوثيقة يوم عالمي للأخوة الانسانية من قبل الأمم المتحدة

– انطلاق مبادرات خيرية لترجمة الوثيقة إلى واقع ملموس بأعمال خير لخدمة المحتاجين كافة.

– تحاول مؤسسة الأخوة الإنسانية المصرية تحويل مبادئ الوثيقة لأعمال خير ملموسة.

أهداف مؤسسة الأخوة الإنسانية

وأوضح أن من أهم أهداف المؤسسة هو تحويل الوثيقة إلى أفعال وخدمة جميع فئات الشعب والأشخاص دون تفرقة، مؤكدا: “شعارنا بالإنسانية نصل للجميع”.

ونوه بأن الهدف هو الاستفادة من المبادرات المبتكرة في العالم وتقديمها لأهالينا في مصر والوطن العربي، موضحا: “نؤكد أن الدين معاملة والخير يوحد البشر”.

ولفت إلى أن من أعضاء المؤسسة عدد من الشيوخ من بينهم الشيخ أسامة الأزهري، موجها الدعوى إلى كل أصحاب القلوب الكريمة للانضمام لمبادرات ومشاريع المؤسسة.

وكشف عن إقامة أكثر من مشروع في مصر مثل “دار واحة الرحمة” لرعاية الأيتام، مع إنشاء مستشفى للأمومة والطفولة وهي متخصصة في الأمراض النادرة والوراثية ويتم تنفيذها تحت رعاية مستشفيات تابعة للفاتيكان في العاصمة الإدرية الجديدة.

قوافل طبية

كما كشف رئيس مجلس أمناء مؤسسة «الأخوة الإنسانية»، عن إقامة قوافل طبية تحاول الوصول لكل مكان في مصر لخدمة أعداد كبيرة من الأطفال المحتاجين بالتعاون مع مؤسسة “فاهم” لتقديم الدعم النفسي والطبي للأطفال بالمجان.

وأشار إلى وجود محاولات لتنظيم قافلة كل أسبوع لخدمة من 600 لـ1000 طفل، وتقديم الدعم النتفسي والتطعيمات والأدوية بالمجان لهم.

وعن مشروع فكرة مطاعم «الأخوة الإنسانية»، نوه بافتتاح أول فرع لها، حيث سيتم تباعًا افتتاح فروع بمحافظات مصر، مشيرا إلى أن الفرع الأول جاء بحضور وتعاون من وزارة التضامن الاجتماعي والوزيرة نيفين القباج.

وأكد: “بمجرد عرض الفكرة على الوزارة وتوقيع البروتوكول كان هناك دعمًا كبيرًا، حيث إن الوزيرة أصرت على حضور افتتاح الفرع الأول بحضور الشيخ أسامة الأزهري وعدد من الشخصيات المؤمنة بالفكرة”.

وأوضح أن الفرع الثاني سيتم افتتاحه في مدينة بدر، والفرع الثالث سيكون في القاهرة.

وتابع: “فكرة المطعم تقوم على 3 كلمات: الأولى (كرامة) حيث يتم تقديم الخدمة بطريقة تحفظ كرامة الشخص، والعنصر الثاني (التضامن) من خلال إعطاء فرصة للشخص القادر على شحن كارت مسبق الدفع يمنع للأسرة للحصول على الخدمات التي تريدها من خلال هذا الكارت، والعنصر الثالث هو (التضامن) من خلال التطوع حيث إن من يقدم على خدمة المطعم هم شباب متطوعين، حيث إن الهدف من المشروع هو أننا يد واحدة والقادر يساعد غير المقتدر”.

التطوع

وعن التطوع بمؤسسة «الأخوة الإنسانية»، أشار إلى أنه يتم ذلك من خلال زيارة الموقع الرسمي للمؤسسة humanfraternity-eg.com، أو من خلال صفحات السوشيال ميديا.

وأشار إلى انه يمكن الاتصال من خلال رقم 17099 حيث يتم إرسال مندوب إلى المكان المحدد للشخص الراغب في التطوع، حيث يبدأ المندوب في عرض المشاريع ومن ثم إمكانية الاشتراك في فريق الخير للوصول لكل مكان.

واختتم حديثه لـ«حروف الجر»، قائلا: “حلمي في عام 2024 أن الخدمات تصل لأكبر عدد من الأشخاص ورسم بسمة على وجوه أهالينا ونشر ثقافة الأخوة الإنسانية في كل مكان وشعور كل إنسان أن خدمتنا له هي شرف لنا، كما أن حلمنا هو الوصول لأكبر عدد من الناس”.


الكلمات المتعلقة‎