تمر اليوم 30 يناير ذكرى وفاة الجاسوس المصري الأشهر رفعت الجمّال أو المعروف بـ«رأفت الهجان» الاسم الذي حمله واحد من أشهر المسلسلات المصرية عن عالم الجاسوسية بطولة الراحل محمود عبد العزيز.
وفي ذكرى رحيل الجاسوس المصري الشهير عام 1982، نستعرض سويًا في التقرير التالي حكايات ضيوف «نجوم إف.إم» عن مسلسل «رأفت الهجان».
الفنانة الكبيرة عفاف شعيب تحدثت في برنامج «حروف الجر» مع يوسف الحسيني عن دورها في مسلسل «رأفت الهجان»بشخصية «شريفة»، منوهة إلى أنها رفضت الدور في البداية بسبب حجمه.
وأشارت إلى أنها تلقت مكالمة من صفوت الشريف وزير الإعلام آنذاك، وتحدث معها عن قبول الدور، موضحة: «قال لي مفيش حاجة اسمها دور كبير أو دور صغير، في فنان كبير وفنان صغير».
وتابعت: «شعرت بصغر حجم الدور حينما عُرض عليّ، ومكنتش عايزة اعمله وأصريت على ده، خاصة أنني وجدت جمل أخرى صغيرة عند قراءة السيناريو».
واستطردت عفاف شعيب: «اعتذرت وكلمني الوزير وقالي هتعمليه ومن ساعتها وجدت أن لديه حق، ولو كنت رفضته كنت هتضايق لأن المسلسل ساب علامة».
أوضح الكاتب الصحفي أشرف شرف في «لدي أقوال أخرى» مع إبراهيم عيسى، الخلاف بين مؤلف المسلسل صالح مرسي والفنان عادل إمام بسبب العمل.
وقال: “رأفت الهجان كانت بداية صالح مرسي في الدراما بعد (صيام صيام)، وظل 5 سنوات يكتب العمل لأنها ملحمة وطنية ضخمة، ولما خلص نزولها صحفيا تم طرحها في كتاب ووزع كما لم يوزع أحد من قبل كان من الكتب الأعلى مبيعا، وحدثت أزمة شهيرة بين صالح مرسي والفنان الكبير عادل إمام الذي كان مرشحا لبطولة العمل، والمخرج يحيى العلمي وحاولوا كل الأطراف يحلوا ولكن (لزعيم) رفض بدء المسلسل بلقطة (الفلاش باك) في العمل، وهو ما قُدم فعلا لما قدمه الفنان محمود عبدالعزيز”.
وأضاف: “الأستاذة أمل زوجة صالح مرسي حكت لي إنه أصيب بجلطة وذهبوا به للمستشفى، وقالت لي إنه في مشهد إنساني بديع ذهب له الأستاذ يحيى العلمي وظل يبكي بالدموع وقال له قوم وسأعمل لك كل ما تريده، وبعد ما تعافى كان شرطه الوحيد إن عادل إمام ميعملش المسلسل وإلا سيبلغ المسؤولين إنه سيعتذر عن تقديم المسلسل لو أصروا إن عادل إمام يكون هو البطل، والخلاف بينهما كان فنيا طبعا، ويحيى العلمي كان منحازا لعادل إمام لأنهم كانوا يريدون تكرار تجربة نجاح (دموع في عيون وقحة) وقصة جمعة الشوان، ولكن صالح مرسي لم يكن يريد أن تضعف إرادة الكاتب أمام إرادة النجم وقتها خصوصا أن المسلسل 90 حلقة، وهو كان طالع منهك أيضا من كتابة رواية (الحفار)”.
وتابع: “رأفت الهجان ظل 20 سنة في إسرائيل وهو رقم قياسي لعميل في دولة معادية، والأستاذ صالح مرسي كان يريد عمل بطولة وملحمة إنسانية، وحتى اختيار أسماء أبطال العمل كانت رائعة، والعمل كان مبنيا على أساس درامي صح رغم زعل صالح مرسي من بعض الأمور خصوصا تصوير بعض المشاهد الخارجية داخل استوديو”.
الفنانة سلوى خطاب كانت تحدثت عن تعاونها مع الراحل محمود عبد العزيز في «رأفت الهجان» وغيره من الأعمال، من خلال برنامج «أسرار النجوم» مع إنجي علي، وقالت: «كنا أصدقاء بالطبع وعملنا فيلم اسمه عشاق تحت العشرين، ولما تعاوننا في رأفت الهجان كان أصبح نجم بالطبع، وأنا مشكلتي ما بعرفش آخد على الناس بسرعة لازم الشخص اللي قدامي هو اللي يبادر بالحديث معي، وعملنا مشاهد رائعة مع بعض».
ابنة الفنان القدير الراحل يوسف شعبان أوضحت أن دوره في المسلسل في شخصية رجل المخابرات محسن ممتاز هو أحب أدواره إليه، وقالت في مداخلة هاتفية لـ«أسرار النجوم»: «كل دور له له معزته، ومحسن ممتاز في (رأفت الهجان) كان من أحب أدواره، وهو كان مريضا في آخر أيامه وكان يقوم بغسيل للكلى، وبالطبع كان متأثرا بهذا المرض، وهو كان أبا شديدا ولكن في كل لحظة معه كنا نتعلم ولها درس ولم يكن يفوت حاجة ويعطينا دروسا في الحياة، ويفتح عيوننا على الدنيا، ومن ميزاته كان كل دور يندمج فيه، ولكن يظل دوره كأب في حياتي كان أحلى دور».
الصورة الرئيسية من موقع السينما.كوم
مواضيع ممكن تعجبك
أحدث الأخبار