تحدث الشيخ رمضان عبد المعز، اليوم الجمعة، عبر برنامج «خير الكلام»، على «نجوم إف إم»، عن شهر رجب وأول هجرة للمسلمين إلى أرض الحبشة في هذا الشهر الكريم.
وقال الشيخ رمضان عبد المعز: «ما زلنا في شهر رجب وهو من الأشهر الحرم وفيه نفحات وخيرات وبركات، وكان في رجب أول هجرة للمسلمين، والهجرة عبادة عظيمة جدا والقرآن أشار لها في سورة الحشر (لِلْفُقَرَاءِ الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِن دِيَارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا وَيَنصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ ۚ أُولَٰئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ)، والصادق والممارس للصدق يتحول إلى رتبة الصدقية وهي ثاني مرتبة بعد النبيين علطول».
وأضاف: «وفي سورة النساء قال (وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ)، وكانوا يهاجرون ابتغاء وجه الله، ولذلك كانت أول هجرة للمسلمين في شهر رجب ولذلك هو شهر عظيم، وكانت الهجرة للحبشة وكانوا 11 رجلا و4 نساء، ونتذكر في شهر رجب هذا الحدث العظيم ولازم نتدارس التاريخ، وأول مهاجرة إلى الله بعد لوط عليه السلام كانت السيدة رقية ابنة سيدنا النبي عليه الصلاة والسلام، وهاجرت لرضا الله تبارك وتعالى».
وتابع: «ولما بُعث النبي في مكة ودعا الناس إلى الله تبارك وتعالى آمن به البعض فالمشركين أذوا المؤمنين الأوائل المستضعفين، فالنبي عليه الصلاة والسلام قال للصحابة إن في الحبشة ملك لا يظلم عنده أحد، فاذهبوا لعبادة الله في أرض الحبشة».
وتابع: «أهل مكة لم يصمتوا وأرسلوا مندوبا لكي يحدثوا وقيعة بين ملك الحبشة والمسلمين، فطلب ملك الحبشة أن يسمع من المسلمين وتحدث عنهم سيدنا جعفر بن أبي طالب، وقال خطبة رائعة أمام الملك وأعجب بالطريقة والعرض والأسلوب ومنهج النبي عليه الصلاة والسلام، وسيدنا جعفر أيضا قرأ أمامه سورة مريم، وبكى النجاشي حتى أن دموعه غرقت لحيته فأكرم المسلمين في الحبشة ويوم وفاته صلى النبي عليه صلاة الغائب، ولهذا شرع علينا نصلي على المسلمين الذين ماتوا ولم نحضر جنازتهم صلاة الغائب».
مواضيع ممكن تعجبك
أحدث الأخبار