تستمع الآن

الكاتب والمترجم أحمد السعيد لـ«حروف الجر»: معرض القاهرة للكتاب هو الوحيد في العالم الذي يُعد خروجة أسرية

الأحد - ٢١ يناير ٢٠٢٤

استضاف يوسف الحسيني في حلقة، اليوم الأحد، من «حروف الجر» على «نجوم إف.إم» الكاتب والمترجم والناشر د. أحمد السعيد، للحديث عن معرض الكتاب المرتقب وصناعة النشر في مصر.

وقال الدكتور أحمد السعيد: «معرض الكتاب واحد من المهرجانات الثقافية المهمة في العالم وواحد من أقدم المعارض، وهو بالنسبة للمصريين مهرجان ثقافي وخروجة أسرية وهو المكان الوحيد في العالم اللي بيعد خروجة أسرية الأسرة كلها رايحة مش لازم تشتري كتب لكن تستمتع بالأجواء وهي حاجة من القوى الثقافية المهمة، ومعارض الكتب في العالم بتبقى مهتمة بالعلاقات بين الناشرين والاتفاقات لكن في مصر هو كرنفال مختلف».

وأضاف: «المعرض بيكون فيه نشاط فني ونشاط للطفل وشعر وإلقاء وأكل وشرب، وهو أمان للنشء المصري ضد التطرف والتأثر بالفكر الغربي من قيم تتم تصديرها لنا، إلى جانب أن حضور أكتر من 3 ونص مليون شخص في مكان واحد في معرض الكتاب أمر صعب يحدث في تظاهرة دينية أو حفل موسيقي لأن الكتاب جزء من هوية المصريين».

وأكد د. أحمد السعيد: «المصريين كلهم مثقفين لكن كل واحد مثقف في منطقته، ومعدلات القراءة في مصر متفاوتة لأن البيانات الرسمية مش واضحة وطغيان السوشيال ميديا جعل القراءة فعل ثقيل على الشباب فأصبحوا بيشوفوا ملخصات وفيديوهات أكثر، لكن القراءة لم تتراجع بشكل كبير، ما حدث هو تغير أعمار القراء، فبعد 2011 تحولت شريحة القراء لتبدأ من 18 إلى 36 سنة أكثر من كبار السن، لكن يمكن أن تكون نوعية القراءة نفسها تغيرت لكن في كل الأحوال كسبنا هؤلاء القراء ومع الوقت ستنضج قراءاتهم».

وعن رواج صناعة النشر في مصر من عدمه، أشار د. أحمد السعيد إلى أن «كل سنة تزيد دور النشر المصرية على الأقل 100 ناشر جديد فبالتالي هي صناعة ناجحة إذن لن يتاجر أحد في الخسارة».

وتطرق للحديث عن سبب عدم انتشار الإنتاج الأدبي العربي مثل الأجنبي، قائلا: “منذ 3 سنوات في معرض القاهرة الدولي للكتاب نُنظم مؤتمر خاص بالترجمة وندرس لماذا أدبنا لا يترجم للغات الأخرى كما نترجم لهم، وهناك مصطلح اسمه الترجمة العكسية وهو ظالم للفكر والثقافة المصرية كأنه رد فعل، والثقافة لازم يُنفق عليها بشكل جيد لذلك العالم منتشر فيه مصطلحات مثل الصناعات الإبداعية أو الثقافية، والدول الأخرى تدفع دعم للترجمة والناشر يستفيد، والكاتب متحقق أوي عند الغرب لذلك أخذ جوائز دولية فالقارئ العربي مهتم بالقراءة له، وإحنا محتاجين منصات فيها جزء من الدعم لأن كل دول العالم لديها مشاريع لنشر ثقافتها في العالم”.


الكلمات المتعلقة‎