استضاف الكاتب الصحفي إبراهيم عيسى في حلقة، يوم الأربعاء، من «لدي أقوال أخرى» على «نجوم إف.إم»، الكاتب الصحفي أشرف غريب للحديث عن كتابه الصادر حديثًا «تأملات فنية في المشهد الفلسطيني».
وقال الكاتب أشرف غريب عن المشهد الفني عقب أحداث غزة الأخيرة «الفن انعكاس لواقع موجود وكان يجب أن تكون ردة الفعل أكبر من كده لأن الأغنية نتاج 3 عناصر مطرب وملحن ومؤلف وبالتالي تنتهي التجربة أسرع من فيلم أو مسلسل، وبهذا تكون الأغنية آلة تعبير سريعة، وكانت هناك بعد 3 أو 4 أيام على حدث العبور أغنيات جديدة حاضرة».
وأكد الكاتب أشرف غريب أن هناك «تخاذل وغياب رد الفعل الفني العربي بأكمله عن التعبير رغم أنه حاليا لم يعد الإنتاج حكرا على الجهات الرسمية كما كان مثلا وقت حرب أكتوبر».
وأوضح: «أتصور إن المناخ أصبح مختلفا وجهات الإنتاج مختلفة، وزمان كانت الإذاعة بالذات هي التي تُنتج فلم يكن فيه اهتمام بالربحية وهذا يظهر في أغاني المناسبات والأحداث الهامة، وحاليا تخاذلت الإذاعات العربية كلها عن هذا الدور وتركته لشركات الإنتاج أو حتى أن ينتج المطرب لنفسه الأغنية الفنية، فهو عاوز يركب الترند ويبقى متشاف، فبقى بيشتغل على ما يناسب الذوق الموجود في الشارع».
وأكد: «أصبح النضال عبر لوحات المفاتيح، فكل شخص يكتب ويشجب ويدين أسهل من أن يقدم عملًا فنيا مع إن بمقاييس الإنتاج، الأغنية لم تعد مكلفة حتى بعض المطربين لديهم استوديوهات في منازلهم فما بالك كذلك بالسينما والتلفزيون وخلافه».
وضرب مثلًا بأغنية «سترجع مرة أخرى» والتي لحنها الفنان محمد فوزي من كلمات الشاعر الفلسطيني هارون هاشم الرشيد والتي كتب قصيدته عام 1948، ولحن محمد فوزي الأغنية وغناها عام 1956 والتي أُطلق عليها أيضًا «أنشودة العودة».
وأشار: “سنة 48 عُرض فيلم (فتاة من فلسطين)، ثم بعد سنة عرض فيلم (نادية) وكان فيلم ميلودرامي إلى حد كبير وأحداثه فيها نوع من المبالغات وكان أول فيلم لشكري سرحان وكان يقدم العمل نوع من التضحيات بين الشقيقات ويتخلله أحداث عن الحرب وكان فيه مونولوج شدة وتزول، والعمل متوافر على يوتيوب”.
وأوضح: “نتذكر أيضا أغنية أم كلثوم (طريق واحد) واللي عارفينها باسم (أصبح عندي الآن بندقية) وهي لها تفاصيل لا يقف عندها الكثيرين، والشاعر الكبير نزار قباني يحكي في حوار سابق له مع مجلة الكواكب سنة 68 إنه نفسه صوت (أم كلثوم) يصدح بأحد قصائده، ويتم نقل هذه الرغبة لأم كلثوم في هذا الوقت، ويحكي نزار بعد ذلك سنة 71 في حوار آخر وإنه كان رايح في دعوة للسودان ومر على القاهرة وكان يريد الحديث مع أم كلثوم ويشكرها على مجهودها بحفلاتها للمجهود الحربي، وذهب في جلسة معها وهي طلبت منه قصيدة جديدة وطلع ورقة وكتب فيها القصيدة الشهيرة، واستوقفت أم كلثوم بعض الأبيات وعجبتها، واشتغل عليها عبدالوهاب بعد ذلك حتى صدورها”.
مواضيع ممكن تعجبك
أحدث الأخبار