تستمع الآن

الكاتبة واستشاري الصحة النفسية نشوى صلاح تتحدث لـ«لدي أقوال أخرى» عن مفهوم السعادة

الأربعاء - ١٠ يناير ٢٠٢٤

حلت الدكتورة نشوى صلاح، الكاتبة واستشاري الصحة النفسية، ضيفة على برنامج «لدي أقوال أخرى»، اليوم الأربعاء، مع الإعلامي إبراهيم عيسى، على «نجوم إف إم»، للحديث عن كيفية تحقيق السعادة في ظل الظروف الصعبة التي تحيط بالإنسان.

وقالت الدكتورة نشوى صلاح: «التغيير سهل لمن يريده، وهو سهل وعصي على من لا يمتلك المرونة ويجده صعب، أنا أرى أمامي أناس يريدون التغيير ولديهم الإرادة والإدراك لمشكلاتهم وقيمة التطور الذي يهدف إليه، وهنا يكون التغيير سهل جدا».

وأضافت: «لكي نغير السلوك يجب أن نغير الأفكار بالتالي تتغير المشاعر ومن ثم السلوك، فإذا كانت شخصيتي متناقضة وأفكر بطريقة ما لكن سلوكي مختلف عن تفكيري ومشاعري بهذا الشكل أكون مفتقدة للوعي والمصداقية».

وتابعت: «معظم العظماء كان يراهم الناس تافهين وبسطاء، لكنهم تغيروا لأنهم كان لديهم الوعي بالتغيير، والمكتبة الغربية مليئة بالكتب في المساعدة الذاتية لكنها لا تناسب ثقافتنا العربية».

علم المساعدة الذاتية

وأشارت: «علم المساعدة الذاتية له صلة وثيقة بالطب النفسي ونحن كأخصائيين نفسيين لا يمكننا التعامل مع المرض النفسي الذي هو يحتاج لطبيب نفسي لمعالجته بالدواء لضبط كيمياء المخ، لكن الأزمة أو المشكلة النفسية للإنسان الطبيعي مثل ألم التعلق أو صدمة ما في الحياة، كل هذا يمكن علاجها من قبل الاستشاريين النفسيين».

وأوضحت: «مجتمعنا تطور فيما يخص الثقافة النفسية ومجتمعاتنا العربية بشكل عام تطورت وأرجع الفضل في هذا للمكتبة الغربية التي لفتت النظر لهذا الجانب من العلم».

وشددت: «الاقتصاد عامل مهم في الجانب النفسي، لكن دورنا أن نقول للناس وضع الحالة الاقتصادية جانبا لأن هناك أناس من طبقة المليارديرات يقدمون على الانتحار وغيره، وهناك من تربى في ظروف اقتصادية صعبة ثم تجد منه كل الدفء والمحبة».

تعريف السعادة

وعن تعريفها للسعادة، قالت الكاتبة واستشاري الصحة النفسية: «السعاد هي التقاء شعوري، الرضا والنشوة، وشعور فيهم لوحدهم فيهم مش كفاية، مفيش لحظة سعادة دائمة وإن السعادة ومضات في الحياة، مفيش حد عايش في سعادة طوال الوقت هذه أكذوبة، هناك ناش يشعرون بالرضا وآخرين غير راضيين، فلا يمكن أظل أضيع عمري خلف مفهوم أنني غير سعيد أو مكتئب، المهم تعرف تتبسط وتقفش اللحظة، للأسف فيه ناس تعرف تعيش الحزن بكل لحظاته ولا تعرف كيف تفرح، المهم أحمد الله على النعم التي تحيط بينا، لا ينفع طوال الوقت إنكار ما لدي طوال الوقت بداعي أنني غير سعيد».

وأشارت: «تمرين النعم يذهب بي لطريق الامتنان، وتمرين الامتنان يعلمني معنى السعادة، ومهم السعي إلى الهدف، وأحيانا تكون كل المتعة في الرحلة، ونفسي ندرب أنفسنا للإمساك باللحظات الحلوة، بأني أكتب كل يوم بالحاجات الممتنة بها يوميا، ومهم فكرة الكتابة بالورقة والقلم، وأرجوكم لا ينظر أحدكم في ورقة غيره».

وعن شعور الإنسان بالآلام، أشارت: “الألم بكل الأحوال نعمة ومن ذاق عرف وأنا ذقت وعرفت، الآلم دائمًا يأتي لنا على قدر تحملنا وفترة الألم هي التي ترفع وعينا، للألم قيمة وطاقة وعظمة فقط إحنا نعرف القيمة وراء هذا الألم”.


الكلمات المتعلقة‎