تستمع الآن

الكاتبة زينب عبد الرزاق تحكي لـ«لدي أقوال أخرى» عن حياة فاتن حمامة الفنية في ذكراها

الأربعاء - ١٧ يناير ٢٠٢٤

استضاف إبراهيم عيسى في حلقة، يوم الأربعاء، من «لدي أقوال أخرى» على «نجوم إف.إم» الكاتبة زينب عبد الرزاق، للحديث عن الفنانة الكبيرة سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة في ذكرى رحيلها التاسعة.

وقالت الكاتبة زينب عبد الرزاق، إن الفنانة الراحلة «قدرت تحافظ على تاريخها وفنها بسبب مفتاح واحد وهو الصدق في صداقاتها وفنها واختياراتها حتى أنها خلال التمثيل لا تستطيع إعادة نفس المشهد لأنها تُخرجه دفقة واحدة بكل أحاسيسها، وكانت موهبتها فذة منذ طفولتها وكانت تتمتع بكاريزما حقيقية».

وحكت عن أول أدوار فاتن حمامة، قائلة: «دور أنيسة في فيلم يوم سعيد 1940 بطولة محمد عبد الوهاب وهو أول ظهور فني لها، وتم اختيارها من قبل المخرج محمد كريم من خلال مسابقة أعلن عنها لاختيار طفلة، واختارها من صورة لها من مجلة، وكان دورها صغير في البداية لكن كاريزمتها أجبرته على تغيير الفيلم وتكبير دورها، وكانت تمثل أمام الموسيقار محمد عبد الوهاب ند بند».

احترام الجمهور

وتابعت: «اشتغلت على نفسها من أول يوم ودخلت معهد التمثيل وكانت تحترم الجمهور بشكل كبير في اختياراتها وجودة ما تقدمه وكانت دائمة القراءة وقليلة الخروج والظهور وتحيط نفسها بأصدقاء من الكتاب مثل مصطفى أمين وإحسان عبد القدوس ويوسف السباعي ويوسف إدريس».

عمر الشريف

كما تطرقت لعلاقتها بالفنان عمر الشريف، وأوضحت: «وقع الحب بينهما وهي كانت نجمة وهو بيبدأ حياته وهي انفصلت عن زوجها الأول عز الدين ذو الفقار بكل احترام، وكان فيه كلام وجدل حولها في تلك الفترة لكنها لم تكن ترد على أي إساءة والجمهور تقبل ذلك».

وأردفت: «مرض فاتن حمامة العضوي كان القلب لأنها كانت تتحمل كل شيء ولم تشتكي أو تحزن، وكان لديها عزة نفس كبيرة وحقيقية فكانت تضغط على كل المشاكل بداخلها».

وتحدثت عن المذكرات التي كانت نُشرت عن الفنانة فاتن حمامة في مجلة الكواكب على حلقات، وأوضحت: «الصحافة الفنية في هذا الوقت كانت تجعل الصحفي الفني يجلس مع الفنان ويكتب حلقات من مذكرات نقلا عن كلام الفنان مع بعض الإضافات، ولهذا كانت بعض تلك المذكرات التي كُتبت عن فاتن حمامة ليست مسؤولة عنها بالكامل، كما كانت ما زالت صغيرة في السن وهذا في أربعينيات القرن الماضي، وكان وقتها المجتمع ما زال متسامحًا عكس الآن».

وأشارت: “فيه أفلام بصمات في حياة فات حمامة وأخرى محطات مهمة من ناحية التغيير في الأداء والفكرة الهدف الاجتماعي، والأعمال كانت تحاكي المجتمع مثل مشكلة أريد حلا أو الباب المفتوح، وهي قضايا كانت مسكوتة عنها وهي بدأت تتحدث عنها”.


الكلمات المتعلقة‎