تحدث الروائي أحمد مراد عن كرة القدم وكيف كانت تلك الرياضة سببًا في بعض الأوقات في توقف حرب أهلية في دولة كوت ديفوار، بالإضافة إلى عودة الاستقرار إلى رواندا بعد فترة اضطرابات.
وأضاف أحمد مراد خلال برنامج “التوليفة” على “نجوم إف إم”، أن كرة القدم انتشرت بشكل جنوني ليس لأنها رياضة لكنها شيء يفرق المشاهدين إلى فريقين بطريقة سلمية، موضحا: “كرة القدم بها سلمية شديدة”.
وأشار إلى أن كرة القدم تم اختراعها من أجل الفقراء وجذبت الشعب البسيط بعيدًا عن فئة الأغنياء الذين كان لهم ألعابهم الخاصة، مؤكدا: “استطاعت تلك الرياضة أن تقدم وجبة قوية من التشجيع وكانت لعبة شعبية جدًا، واستطاعت شعبيتها أن تطغى على الطبقات كلها”.
وشدد على أن لعبة كرة القدم أنهت صراعات وأشعلت صراعات أخرى، قائلا: “عنصر من عناصر الجذب الموجودة بتلك اللعبة تتمثل في أنها لعبة شعبية ونستطيع من خلالها لعبها بطريقة جماعية”.
حرب أهلية
كما كشف أحمد مراد عن مساهمات لعبة كرة القدم والشغف حولها في المساهمة نحو إنهاء حرب أهلية في كوت ديفوار، مشيرا إلى أن في فترة التسعينيات كانت كوت ديفوار تعاني من هجرة متتالية من مواطني دول شديدة الفقر لأنه كان بها فرص عمل مختلفة.
وأشار إلى أن مراحل الهجرة وصلت إلى أنه في عام 1992 وصل عدد المسلمين في كوت ديفوار إلى 100 ألف بمعنى 6% من السكان، وأصبحت أغلبية سكان البلاد من الأجانب الذين يعيشون فيها من أجل فرص العمل.
وتابع: “توترت الأوضاع واندلعت حرب أهلية ومات الآلاف في البلاد، وفي 8 أكتوبر من عام 2005، كانت الجولة الأخيرة من تصفيات مونديال 2006 وكانت حينها كوت ديفوار تواجه السودان ومصر تواجه الكاميرون”.
وأكمل: “فازت كوت ديفوار فازت على السودان، ومصر تعادلت مع الكاميرون، وهذا يعني صعود كوت ديفوار للمونديال، وعقب انتهاء المباراة وقف ديديه دروجبا مهاجم كوت ديفوار ووجه كلمة إلى شعبه تهدف إلى العيش في سلام وتفادي الحرب الأهلية المندلعة، ثم عادت الأجواء إلى طبيعتها مرة أخرى بعد حديثه المؤثر”.
وقال دروجبا: “وعدناكم بأن الاحتفالات ستوحد الشعب. واليوم نلتمسكم: يجب ألا ينحدر بلدنا الإفريقي الغني إلى الحرب. أرجوكم، ألقوا أسلحتكم وأجروا انتخابات”.
كما كشف مراد عن مساهمات كرة القدم في فرض المصالحة في دولة رواندا، موضحا: “استخدمت الكرة كوسيلة للمصالحة من الحكومة بعد إبادة جماعية عام 1994”.
مواضيع ممكن تعجبك
أحدث الأخبار
