استضاف الكاتب الصحفي إبراهيم عيسى في حلقة، يوم الأربعاء، من «لدي أقوال أخرى» على «نجوم إف.إم»، الكاتب والباحث محمد دياب للاحتفال بمئوية الملحن الكبير الراحل كمال الطويل.
وقال الباحث محمد دياب، إن «الراحل هو أحد 3 أو 4 موسيقيين شكلوا تيار فني جديد بدأ في النصف الثاني من القرن العشرين واستقر، مع الموجي وعبد الحليم، وهو ما جعل أم كلثوم تطلب التعاون معهم».
وتابع: «نشأ كمال الطويل في أسرة برجوازية نوعًا ما وكان عمه باشا ووزير في حكومة الوفد ووالده وكيل وزارة لكنه كان عصاميا بكل معنى الكلمة ولم يأخذ أيا مما كانت عليه أسرته، وتوفيت والدته في طفولته فألحقه والده بمدرسة الأورمان الداخلية، وبعد المدرسة سكن مع جده في طنطا بعد سفر والده، والتحق بعدها بمدرس الفنون التطبيقية، وكان اهتم بالموسيقى وانضم لفرقة الموسيقى بمساعدة الفنان أحمد خيرت بمدرسة الأورمان».
وأضاف الباحث محمد دياب: «الطويل تم تعيينه في وزارة الأشغال كرسام في الإسكندرية بعد تخرجه وطوال هذا الوقت كان منقطعًا عن الموسيقى، وكان يشعر بالملل فنصحه زميل بالانضمام لمعهد موسيقى قريب، وبالفعل بدأ الدراسة وهناك تعرف على الملحن رؤوف ذهني، وعدد من الموسيقيين، وبعدها نزل إلى القاهرة للدراسة في معهد الموسيقى العربية والتحق بقسم الأصوات بينما دخل عبد الحليم قسم آلات، وكان يفكر بالانسحاب من الدراسة في أول سنة لولا أن تدخل عبد الحليم لتسهيل الدراسة عليه وهنا بدأت صداقتهما».
وأوضح: «بعد تخرجه عمل بالإذاعة وكان يقدم برنامج موسيقي عن الأعمال العالمية ويقدمها للجمهور، ثم لحن لسعاد مكاوي أول لحن له سنة 1950، وفي ذلك الوقت وكان عبد الحليم حافظ يعمل كمدرس موسيقى لكنه لم يعجبه العمل فامتنع عن التدريس وقابله كمال الطويل وقال له أن ينضم للإذاعة وتوسط له ليلتحق كعازف بالإذاعة المصرية».
وكشف الباحث محمد دياب عن أنه كما ساعد كمال الطويل العندليب على الالتحاق بالإذاعة فهو من لحن له أول أغنية وكان سببًا في دخوله عالم الغناء، موضحًا: «كان لحن أغنية من المفترض أن تغنيها نادية فهمي، لكن غناها أيضًا عبد الحليم بعد طلب منه أو طلب من كمال الطويل في روايتين مختلفتين، لكن تم تسجيلها بعد استئذان حافظ عبد الوهاب رئيس الإذاعة، لكن لم يتم إذاعتها وقتها لعدم اعتماده كمطرب حينئذ».
وعن أبرز الأغاني التي لحنها في تاريخه، أشار: “قدم (غريبة منسية) للفنانة نجاة وكانت أغنية تعبر عن حياته لذلك لحنها بإحساس عال جدا، وكان وحيدا دون أب وأم ومعتمدا على نفسه طوال الوقت، ونجاة قالت كمال الطويل هو اللي رسمني وعبدالحليم حافظ هو من وضعني في برواز، وأيضا قدم بلاش العتاب لحليم، وأم كلثوم طلبته لكي يقدم أغان فيلم (رابعة العدوية)”.
اعتزال كمال الطويل
وتطرق الباحث محمد دياب للحديث عن فترة اعتزال الطويل، قائلا: “اعتزل من 67 حتى 72 بسبب عبدالحليم حافظ والذي كان يعطي ملاحظات للفرقة الموسيقية وهذا ليس دوره وقام بالتنبيه عليه كذا مرة ألا يفعل ذلك لأن هذا دوره وتقديرا له، ولكن في نفس الوقت حليم أيضا كان يغير في اللحن وهو أمر كان يرفضه الطويل، وفي مرة شغال في أغنية (بلاش عتاب) حليم غير كوبليه فرفض كمال الطويل إكمال اللحن، وبعد محاولات عاد لإكماله وكان آخر تعاون بينهما في الأغاني العاطفية، ثم عاد لتقديم عدة ألحان وطنية مثل (صورة) و(أحلف بسماها وترابها) وهي كانت ألحان أثناء معركة حرب أكتوبر”.
مواضيع ممكن تعجبك
أحدث الأخبار