تمر اليوم الذكرى 88 لميلاد السيدة فيروز، جارة القمر، والأيقونة اللبنانية والعربية في عالم الغناء، والتي وضعت اسمها بين أساطير الطرب في العالم أجمع.
وفي ظل الأحداث الأخيرة التي تشهدها غزة منذ 7 أكتوبر الماضي، كان صوت فيروز حاضرًا بأغانيها عن القضية الفلسطينية والتي من بين أبرزها «زهرة المدائن» و«القدس العتيقة»، تلك الأغنية الأخيرة التي تحمل قصة ذات ذكرى عزيزة على السيدة فيروز، والتي في ذات الوقت تعبر عن قصة حقيقية شهدتها في مدينة القدس.
القصة بدأت من زيارة السيدة فيروز وفرقتها إلى مدينة القدس في سبتمبر 1963 لزيارة الأماكن المقدسة، وهناك دعاها مندوب الإذاعة الهاشمية للزيارة مرة أخرى للترتيل في أسبوع الآلام، لكنها قالت «لا أستطيع أن أعبر لكم عن سروري بزيارتي لبلادكم العزيزة التي أزورها للمرة الأولى في حياتي.. وكنت أود أن ألبي دعوتكم بالحضور إلى القدس في عيد الميلاد المجيد، أو عيد الفصح لأشترك في الصلوات والتراتيل.. لكنني نذرت أن أصلي هذه الصلوات في كنيسة أنطلياس كل سنة.. وأنطلياس هي مدينة عاصي زوجي، حيث أسكن معه هناك»، بحسب ما أورد موقع «مدينة».
لكن بعد 3 أشهر في ديسمبر من نفس العام، ومع إعلان قداسة البابا بولس السادس، بابا الفاتيكان، عن نيته للحج إلى الأراضي المقدسة في عيد الميلاد، بالفعل سافرت فيروز وفرقة معهد الروح القُدُس (الكسليك) بقيادة الأب يوسف الخوري، إلى القدس للاشتراك في مراسم استقبال البابا، والترتيل أمامه.
وفي خلال زيارتها للقدس قابلت السيدة فيروز في شوارع القدس العتيقة سيدة فلسطينية استوقفتها وحكت لها عن ما يعانيه الشعب الفلسطيني من فظائع المحتل، وبعد تأثر السيدة فيروز رأت السيدة الفلسطينية أن تهديها مزهرية، وكانت تلك بداية قصة أغنية «القدس العتيقة».
وحين عودة فيروز إلى بيروت حكت القصة لزوجها عاصي الرحباني وكُتبت الأغنية ولُحنت بيد الأخوين رحباني وغنتها فيروز، وقالت فيها: «مريت بالشوارع شوارع القدس العتيقة، قدام الدكاكين البقيت م فلسطين، حكينا سوى الخبرية وعطيوني مزهرية، قالوا لي هيدي هدية م الناس الناطرين، ومشيت بالشوارع شوارع القدس العتيقة، اوقف عباب بواب صارت وصرنا صحاب، وعينيهن الحزينة م طاقة المدينة».
*صورة مرخصة للمشاع الإبداعي – Wissam Chidiak
مواضيع ممكن تعجبك
أحدث الأخبار