تحدثت الكاتبة الصحفية عاليا عبد الرؤوف في حلقة، اليوم الأربعاء، من «لدي أقوال أخرى» على «نجوم إف.إم»، مع الإعلامي إبراهيم عيسى، عن الفنان ماثيو بيري الذي رحل عن عالمنا مؤخرًا وهو بطل المسلسل الشهير «فريندز»، مستعينة بكتاب «مذكرات ماثيو بيري».
وأوضحت أننا في العالم العربي ومصر لم نشعر بغربة خلال مشاهدة المسلسل لأنهم اعتمدوا على العولمة وانتشار الثقافة الأمريكية، على عكس الثقافات الأخرى مثل الفرنسية مثلًا.
وأشارت إلى أن شعبية المسلسل انتقلت من الجيل الذي عاصر عرضه الأول إلى أجيال تالية له، وهذا يدل على أنه اعتمد على كوميديا ليست مرتبطة بزمنها فقط لكنها مستمرة لأزمان تالية، وهذا بدأ منذ مرحلة كتابة العمل التي اعتمدت على الكوميديا نفسها حتى في المشاهد الحزينة كانت الكوميديا موجودة في الخلفية.
وقالت الكاتبة الصحفي عاليا عبد الرؤوف عن ماثيو بيري: «أكثر شخص مضحك ويمتلك حس دعابة كانت حياته عبارة من مجموعة من الآلام، وظهر هذا في مذكراته والتي حاول أن ينهيها نهاية سعيدة لكن خبر وفاته غيّر حتى تلك النهاية التي حاول تغييرها للسعادة».
وتابعت: «أول من سطع نجمه في الأبطال الستة للمسلسل هو ديفيد شويمر في دور روث وكان يستطيع في المواسم التالية وضع المقابل الذي يريد، لكنه اتفق مع زملائه على الاتفاق على مقابل واحد متساوي لهم لكافة المواسم، وهذا ظهر في حديث كل منهم بعد ذلك على هذا الموقف».
كما أكدت أن أبطال العمل لمسوا أنهم لم ينجحوا بعد مسلسل «فريندز» نجاحًا يوازي العمل الشهير في الوقت الذي كان المسلسل ما يزال يدر عليهم أرباحًا سنويًا.
«القاصر بلا مرافق»
وتطرقت الكاتبة عاليا عبد الرؤوف للحديث عن مذكرات الفنان الراحل، قائلة: «الكتاب كان اسمه الأول (القاصر بلا مرافق)، ويتحدث خلاله عن والده الذي كان ممثلا أمريكيا ووالدته صحفية وقصة تقابلهما سنة 68 ووالدته كانت ملكة جمال الجامعة وقتها وتزوجا، ثم حدث بينهما الانفصال وهو كان عنده 9 أشهر، ووالده اختفى لفترة من حياته ثم ظهر فيها بقوة لما كان عنده 15 سنة ودعمه ودخله مدارس خاصة، وعاش لفترة مع جده في كندا، ووقتها كان مسموحا للأطفال بالسفر بمفردهم وكان يكتب لافتة على صدر الطفل أنه (قاصر بلا مرافق) وكان يخشى من الطائرات والمطبات الهوائية وهذا الأمر أثر عليه مستقبلا، وكان يلوم أهله على هذه اللحظات بأنهم يتركونه يسافر بمفرده، وهذا أثر في حالة الحزن والوحدة التي عاشها، وكل هذا قاده لفكرة الإدمان».
وأردفت: “يحكي أيضا ماثيو بيري في مذكراته التي كتبها بنفسه أن أول دواء تناوله في حياته لما كان عنده شهرين، لما والدته أنجبته كان عندها 21 سنة وهو كان طفلا لا يتوقف عن الصريخ والبكاء وذهب أهله به لطبيب كبير وكتب لهم مهدأ وهو أمرا كان متعارفا عليه وقتها ولم يكن مستهجنا، ومنشور صورة صورها والده له قبل وبعد ما تناول المهدأ، وهذا الأمر عمل له اضطرابات في النوم طوال حياته”.
مواضيع ممكن تعجبك
أحدث الأخبار