تشغل القضية الفلسطينية منذ أعوام صناع الفن في الوطن العربي بشكل عام ومصر بشكل خاص، حيث ناقشت السينما على فترات متتالية أعمال فنية رصدت معاناة الشعب الفلسطيني وصمودهم.
وسُجلت تلك الأعمال الفنية المصرية في وجدان كل مصري وعربي من خلال أحداث عرضتها ووقائع كان لها تأثير على الوعي المصري والعربي بالقضية الفلسطينية.
وحمل أكثر من فنان على عاتقهم مسؤولية إبراز القضية الفلسطينية ورصدوا خلال أعمالهم الفنية مشاهد عن فلسطين والمعاناة التي يعيشها الشعب الفلسطين، من بينهم نور الشريف، محمد هنيدي، كريم عبد العزيز، ونبيلة عبيد، وآخرون.
قدم الفنان محمود ياسين فيلم “فتاة من إسرائيل” عام 1991 الذي حمل عدة معاني عن القضية الفلسطينية والحساسية تجاه الأطراف الأخرى.
ودارت الأحداث حول “عبد الغني” الذي يسافر بعد سنوات من استشهاد ابنه يقرر اﻷب مع زوجته وابنه الثاني السفر إلى طابا، وينقذ الابن حياة فتاة يتضح فيما بعد أنها إسرائيلية، وأنها تحاول تجنيده.
الفيلم من بطولة: نور الشريف، فاروق الفيشاوي، رغدة، خالد النبوي، حنان ترك، إنجي شرف، محمد متولي، داليا حسين، هادي الباجوري، نهلة الخطيب، بهاء ثروت، مصطفى شعبان.
من ضمن الأفلام التي قدمها الفنان الكبير الراحل نور الشريف كان فيلم “ناجي العلي”، حيث عرض عام 1992، ودارت الأحداث بعد واقعة الاغتيال التي تعرض لها الفنان الفلسطيني في لندن في عام 1987.
ويعود الفيلم بأحداثه إلى الوراء حيث يسترجع المحطات التي مر بها ناجي العلي في حياته بدءًا من نزوحه مع أسرته إلى لبنان، ثم عمله في الكويت، ثم عودته إلى لبنان مجددًا خلال فترة الحرب الأهلية اللبنانية.
وأخرج الفيلم عاطف الطيب، ومن تأليف بشير الديك، وبطولة الفنان نور الشريف الذي شارك في إنتاجه أيضا، كما شارك بالفيلم: محمود الجندي، محمود مبسوط، ليلى جبر، سليم كلاس، حسام الصباح، رفيق علي أحمد، وجيه عساف.
كما قدم الفنان عادل إمام دعمًا كبيرًا للقضية الفلسطينية خلال عدد من الأعمال الفنية التي قدمها من بينها “السفارة في العمارة” و”فرقة ناجي عطا الله”، إلا أن الفيلم الأبرز هو “السفارة في العمارة” الذي تم تقديمه عام 2005.
ودارت أحداث الفيلم حول المهندس شريف خيري الذي يعمل بشركة بترول بإحدى الدول العربية، ويضطر إلى العودة لمصر بعد غياب 20 عامًا، ليفاجأ بأن السفارة الإسرائيلية بجانب شقته السكنية ويحاول جاهدًا بيع الشقة في البداية، إلا أن فشله يجعله يتعامل مع الأمر بطرق مختلفة.
الفيلم من إخراج عمرو عرفة، وتأليف يوسف معاطي، ومن بطولة: عادل إمام، داليا البحيري، لطفي لبيب، خالد زكي، أحمد راتب، ميسرة، خالد سرحان، محمد أبو داوود، أحمد عقل، ضياء الميرغني، عزت أبو عوف.
في ذات السياق، يعد الفنان محمد هنيدي من أكثر الفنانين الذين ناقشوا القضية الفلسطينية خلال أعماله الفنية المختلفة حيث ظهر في فيلم “همام في امستردام”، وفيلم “صعيدي في الجامعة الأمريكية”، بالإضافة إلى التحدث عن العروبة في فيلم “عندليب الدقي”.
وفي فيلم “همام في امستردام” الذي قام بتأليفه المؤلف مدحت العدل، قدم هنيدي خلال أحداث الفيلم فكرة الصراع بين الشابين المصري والإسرائيلي داخل هولندا، لينتصر الشاب المصري في النهاية، بالإضافة إلى اللقطة الشهيرة التي تضمنها الفيلم على أوبريت “الحلم العربي” خلال اجتماع أبطال الفيلم من الجنسيات العربية معًا.
مع بداية جيل جديد من نجوم السينما، ظهر فيلم “أصحاب ولا بيزنس” الذي عرض عام 2001، بعد الانتفاضة الفلسطينية.
الفيلم من بطولة: هاني سلامة، ومصطفى قمر، ونور، وموناليزا، وسامي العدل، ودعاء طعيمة، ومن تأليف مدحت العدل وتأليف علي إدريس.
دارت أحداثه حول مذيع برامج مسابقات يذهب إلى فلسطين لتغطية الأحداث، ليتعرف هناك إلى شاب فلسطيني يغير نظرته عن الحياة المهنية.
– مصدر الصورة الرئيسية موقع السينما
مواضيع ممكن تعجبك
أحدث الأخبار
You must be logged in to post a comment.