حل الكاتب محمد توفيق ضيفًا على برنامج «لدي أقوال أخرى» مع الإعلامي إبراهيم عيسى، اليوم الأربعاء، على «نجوم إف إم»، للحديث عن دور الفن في وقت الأزمات والحروب.
الغناء من أجل المجهود الحربي
وقال الكاتب محمد توفيق: “نتذكر يوم الهزيمة في سنة 67 وبعد خطاب الرئيس جمال عبد الناصر، أم كلثوم نزلت البدروم الخاص في بيتها وربطت رأسها وقررت متطلعش إلا بإجابة سؤال ماذا سوف نفعل؟ لأن مفيش أقسى من غير إنك هزمت ورئيس الدولة طلع اعترف وقرر التنحي، وأم كلثوم كتب كل ما أقوله في مقال لها نشر في مجلة (الهلال) بعد ذلك، وقالت يا إما كنت أستسلم أو أقاوم بالفن وكان عندها 69 سنة في هذا الوقت، وكان يمكن أن تعتزل وتبتعد عن كل ما يحدث، ولكنها قررت أن تجعل الأمة العربية كلها تلتف حول مصر والعالم كله لا يرانا منهزمين أو منكسرين، وكانت تغني من أجل المجهود الحربي”.
أهمية دور الفن
وأضاف: “وفي هذا الوقت قررت الدولة منع إذاعة الأغاني الوطنية، وهذا ليس كلامي ولكنه كلام عبد الحليم حافظ وطلع في حوار بمجلة آخر ساعة وهاجم الناس اللي مانعة إذاعة أغانيه الوطنية، لكن أيضا الفنانين في هذا الوقت عملوا تحفيز غير عادي حتى (فرقة رضا) كانوا يذهبون لعمل حفلات على خط النار للترفيه على الجنود، ومن أهمية دور الفن لما نذكر مثلا حادث مدرسة (بحر البقر) نتذكر أغنية (لموا الكراريس) لصلاح جاهين وهي أغنية وثقت هذه المأساة فنيا ونستعين بها في حاضرنا الحالي”.
وتابع: “وأيضا في هذا الوقت الأغاني بكل أنواعها كانت تذاع ولم يكن هناك أي مشكلة وحتى أغاني أحمد عدوية مثلا والتي كان يهاجمها البعض تذاع، بل وقتها كان نجيب محفوظ متواجدا في الرقابة على الأغاني وكان يدافع عنها، وهو أحيانا يطرح فكرة ما وقتها والزمن يتجاوزها تماما، وبدأ يكون فيه جولات مكوكية من الفنانين لدعم مصر عربيا ودوليا، كانت الفكرة إنك تقف في دول لها موقف معادي لك وضدك، ولكن أم كلثوم وحليم يجمعوا جمهور هذه الدول في عقر دارهم مسألة كانت تعيد مصر للمقاومة السريعة”.
شنبو في المصيدة
وأشار الكاتب محمد توفيق إن في سنة 67 كان يتم إنتاج العديد من الأفلام البارزة مثل «شنبو في المصيدة»، بل والدولة كانت تنتج أفلاما تنتقدها.
وأوضح أن الحاجة الوحيدة التي تم منعها بعد الهزيمة كانت كرة القدم وتم إيقاف الدوري العام لمدة عام، وكانت الكرة في هذا الوقت تمثل شعبية مختلفة.
مواضيع ممكن تعجبك
أحدث الأخبار