استضاف يوسف الحسيني في حلقة اليوم من «حروف الجر» على «نجوم إف.إم»، المؤرخ المصري الدكتور خالد عزب.
وأوضح د. خالد عزب أن علم الآثار أثبت أن الروايات اليهودية مختلقة، وأنه طبقا للواقع الأثري المكتشف في فلسطين فهناك تناقض في الروايات اليهودية خاصة في «التلمود» والذي كُتب في العراق متأثراً بالأساطير العراقية القديمة وكتبه الحاخامات اليهود وهذا يشكك في الكتاب نفسه.
وأضاف أنه: «عندما جاء اليهود لمصر مع سيدنا يوسف لم يمتلكوا من اللغات سوى ما تبقى من لغة سيدنا إبراهيم، وكانوا يتحدثون بعض الكلمات المصرية القديمة ولهذا توراة سيدنا موسى نزلت بالمصرية القديمة ولهذا ليس لدينا حتى الآن نسخة من توراة موسى، والتوراة الحالية عليها شكوك هل هي توراة موسى؟».
وأشار إلى أن «العبرية لهجة من الآرامية التي كان يتحدث بها أهل الشام وليست لغة يهودية، وتابويت العهد كان يوضع في خيمة وكان يتحرك معهم طوال الوقت فهو متحرك وليس ثابت ولذا ما يدعون وجوده في القدس ليس هو تابوت العهد، كما أن هناك شكوك في نسب اليهود الحاليين لليهود القدامى الذين تفرقوا وقُتل رجالهم وسُبيت نسائهم، وهناك شكوك كثيرة بأن اليهود من نسل الأسباط الإثنى عشر ليسوا موجودين الآن».
وأكد المؤرخ خالد عزب أن «ما تبقى من اليهود تبعثروا في أوروبا، واستقروا في شرق أوروبا وقابلوا قبائل الخزر وهوّدوهم فأصبحوا من اليهود، وكان اليهود دائمًا يتمركزوا في منطقة معينة أو شارع وهذا بسبب تشدد الحاخامات فيما يخص الطقوس الدينية، وكانت عزلة اليهود هذه برغبتهم وليس بسبب إجبار أي أحد».
وتابع أنهم «استُخدموا كجماعات وظيفية كجُباة وربويين فأصبحوا مكروهين من المجتمعات التي يعيشون فيها وهذا مع انعزالهم كذلك، وبدأت البكائيات اليهودية بسبب ظلم اليهود لبعضهم البعض عندما أجبر نيقولا الثاني اليهود على الدخول للجيش الروسي فكان أغنياء اليهود يدفعون بدل أبنائهم كي لا يدخلوا الجيش بينما يدخل الفقراء فظهرت البكائيات من الفقراء الذين يدخلون بدل الأغنياء».
وأكد أن «اليهود العرب لم يكونوا يعانوا من أي اضطهاد بل على العكس كان يهود اليمن ومصر من الأغنياء والتجار وكانوا يسيطرون على سوق الفضة في مصر على عكس يهود أوروبا، كما أن مجتمعات اليهود في المجتمعات العربية كانت سرعان ما تذوب رغم انعزالهم».
مواضيع ممكن تعجبك
أحدث الأخبار