يحتفل العالم كل عام في يوم 10 أكتوبر باليوم العالمي للصحة النفسية، من أجل إلقاء الضوء على الوعي العام بقضايا الصحة النفسية، وتزخر السينما المصرية بعدة أفلام رائعة تناولت أهمية الصحة النفسية وقضايا الاضطرابات التي تصيب الإنسان وتؤثر على حياته وعلاقاته بالآخرين.
وهناك العديد من الأمراض التي صنع من أجلها أفلاما ومسلسلات، ونرصد معكم أفضل الأفلام التي نهلت من الأمراض النفسية وصنعت سينما متعمقة في أغوار النفس البشرية.
كان من أهم تلك الأفلام، “باب الحديد” للمخرج الراحل يوسف شاهين، وهو من الأفلام التي جسدت معاناة المريض النفسي، حيث تصور “قناوي” التي جسدها يوسف شاهين، كان بائع جرائد يعاني من أعراض ذهنية، بالإضافة إلى إعاقته في قدمه، ويظهر اضطرابه في عدم ترابط كلامه وحديثه مع القطة الضالة على أنها محبوبته “هنومة” التي جسدت شخصيتها الفنانة هند رستم، وحاول قتلها حينما قررت الزواج من شخص غيره.
وبعض الأفلام، كانت محاولة لتحسين الصورة الذهنية عن المريض النفسي مثل، “خلي بالك من عقلك” الذي أنتج في 1985، بطولة عادل إمام وشريهان، يدور الفيلم حول شاب يحضر لماجيستير في علم نفس ويعمل في ملهى ليلي كمصدر للدخل، وفي الصباح يذهب إلى التدريب العملي داخل مستشفى الأمراض العقلية كجزء من التحضير للماجستير، إلى أن يقابل فتاة داخل المستشفى لا تبدو عليها علامات الجنون، فينجذب إليها، وبعد أن عرف إنها مريضة نفسيًا يتعاطف معها، ويدافع عنها ضد جلسات الكهرباء التي تتلقاها كمهدئ، تتطور الأحداث إلى أن يتزوجها بعد حالة من التحسن في حالتها نتيجة اهتمامه بها رغم معارضة الجميع من حوله فيعاني كثيرًا معها بعد انتشار الخبر بأنها مريضة، وتتابع الأحداث إلى أن ينكشف سر مرضها الحقيقي وسر زوج أمها الذي يكتشف أنه السبب في مرضها.

من تأليف محمد حفظي وإخراج أحمد مدحت، قام ببطولته الفنان أحمد رزق، يروي الفيلم قصة العلاقة بين شاب مريض بمرض “التوحد” وأخيه الأكبر بعد وفاة والديهما، الفيلم من بطولة شريف منير، أحمد رزق، هند صبري. والفيلم مأخوذ عن نظيره الأمريكي “رجل المطر”. تدور الأحداث، حول شاب يدعى “محسن” يعاني من حالة “التوحد”، وهو مرض يصيب الإنسان عندما يفقد القدرة في التواصل مع الآخرين، وتحدث بينه وبين شقيقه الأكبر كريم العديد من المواقف من بعد وفاة والديهما، كريم يشبه إلى حد كبير قطار “التوربيني”، حيث يسعى دائمًا للوصول إلى هدفه بأسرع الوسائل مهما كان الثمن، يروي الفيلم قصة العلاقة بين الأخوين.

وجسد خلال الفنان أحمد حلمي، مرض “الفصام” أو “الشيزوفرينيا”، وكان يعاني البطل “حسن” من “الفصام العقلي” وهلاوس سمعية وبصرية، التي كانت تلازمه في صورة والده المتوفي.
View this post on Instagram
أدت الفنانة نبيلة عبيد دور فتاة تعاني من تآخر عقلي، يتم التغرير بها بصورة غير آدمية في فيلم، كما يستغلها الناس ويعهدون إليها عادة بالأشغال الشاقة.
الفيلم عرض في عام 2012، من بطولة محمود عبدالمغني وحورية فرغلي وعمرو يوسف، حيث يحقق الضابط (حسن) في جريمة قتل، ويستعين بالطبيب الشرعي (سعد الدميري) الذي نكتشف مع الأحداث وقوعه في مشكلة نفسية أدت إلى ارتكابه جرائم قتل بشعة طالت 7 شخصيات كلها تسكن فى عمارة واحدة، فى مصر الجديدة، لنكتشف مع الأحداث أنه كان مريضا بالاكتئاب والفصام البسيط الذى تطّور إلى فصام حاد جعله يقتل كل هذه الشخصيات حيث شاهد في طفولته شخصيات بنفس وظائفهم تسببوا في وفاة والده، ومعاناته مع أمه من الفقر.
مصدر الصورة: Flicker
مواضيع ممكن تعجبك
أحدث الأخبار
You must be logged in to post a comment.