حل مدير التصوير سعيد شيمي ضيفًا على برنامج «حروف الجر» مع يوسف الحسيني على «نجوم إف.إم»، اليوم الأحد، للحديث عن ذكرياته في توثيق حربي الاستنزاف ونصر أكتوبر في الذكرى الخمسين للاحتفال بالنصر.
وقال مدير التصوير سعيد شيمي: «اللي حببني في التاريخ هي السينما لأني حبيت الأفلام التاريخية وبدأت أهتم بالأحداث وأسباب الأحداث التاريخية، ولما كبرت واتثقفت لقيت نفسي برده بقرأ في التاريخ، والتاريخ بيعلمك المستقبل».
وحكى «شيمي» عن ذكرياته في توثيق حرب الاستنزاف وسرد إحدى القصص خلال تصويره في سيناء وقت الحرب، وقال إنه كان بصحبة عدد من أصدقائه المصورين واحتموا بمبنى مهجور لمستشفى ليتمكنوا من التصوير وبعد انتهائهم من التصوير تم اكتشافهم من قبل أفراد العدو وبدأوا في إطلاق النار عليهم بكثافة، فاتفقوا على عدم الخروج من المبنى إلا في ساعات الليل.
وعن نصر أكتوبر، قال: «فوجئت وقت الإعلان عن بدء حرب أكتوبر، ووقتها قلت ماذا أفعل في القاهرة والحرب دائرة، فذهبت مع أصدقائي لوزير الثقافة وقتها يوسف السباعي وطالبنا بالذهاب وسجلنا أسمائنا، وبعدها بأيام تم السماح ببعثتين للسفر وكان معي مدير التصوير محمود عبد السميح والمخرج داوود عبد السيد، وأول ما صورته هناك هو عبور بعض الدبابات من على الكباري العائمة إلى الضفة الأخرى من قناة السويس”.
كما حكى عن الروح القتالية والمعنوية للجنود في أيام حرب أكتوبر، وعن سماعه لدوي القنابل وعندما سأل جندي عنها قال له إنها القنابل وهذا صوت الشظايا والشظية التي ستصيبك مكتوب عليها اسمك، كما حكى عن جندي مشي وهو مصاب بشظيه ويكتم جرحه بملابسه حتى وصل إلى قائده.
الأفلام التسجيلية
وعن حبه لتصوير الأفلام التسجيلية عن الروائية، أشار: “التسجيلي فيه حقيقة وصدق وأنت تتعامل مع المصداقية أمامك وهذا ما أحبه، ولكن الروائي أنت تمثل وتؤلف حسب مزاجك، ودخلت السينما التسجيلية على يد الأستاذ شادي عبد السلام وجاء لنا المعهد وعرض لنا فيلم المومياء وأبهرني الفيلم وكان فيه رؤية مختلفة عما نراه، وكان وقتها هو ماسك المركز التجريبي لإخراج سينمائيين جيدين، وكنت وقتها طالبا في سنة ثالثة ومنحني فرصة تصوير فيلم تسجيلي، ثم عملت فيم آخر عن فرقة باليه القاهرة وكانت تتكون حينها، أنا عملت 108 فيلما روائيًا طوال مسيرتي ومن بينهم 60 فيلما جيدين بنسبة كبيرة، ووجهة نظري أن السينما التسجيلية تعلمك كيف تتحايل وتطلع صورة معبرة حلوة”.
وأردف: “صورت فيلما تسجيليا عن حرب أكتوبر اسمه (أبطال من مصر) وكان عن أسرة شيهد ضابط خريج جامعة، وكانوا من قرية من بني سويف والأسرة استشهد ابنها البكر، وترى العظمة أن أسرة مصرية لا تملك من البلد إلا ترابها وأرضها، والأب يعمل في مصلحة الطرق والهدف الأساسي كان يعلم أولاده، وهذا الضابط لما دخل الجيش كلان يرسل خطابات ويقول (ادعي بالنصر لمصر)، وكان فيلما عظيما وأخذ جوائز كثيرة، وهذا هو المصري الأصيل المرتبط بأرضه، كانت الأم عندها الابن الثاني دخل الجيش ليكمل رسالة شقيقه”.
وعن قلة الأفلام التي تتحدث عن انتصار أكتوبر، أشار: “هذا يعود للتكلفة من حرب وجنود وتفجيرات هذا يتطلب تكلفة كبيرة، وإذا لم يكن القوات المسلحة ساعدت الأفلام التي قدمت عن الحرب لم تكن ستخرج للنور، وأنا شخصيا كنت سأنتج (الطريق إلى إيلات) وقعدت مع الناس وعملنا السيناريو ولكن التكلفة كانت كبيرة جدا، ولذلك قام بإنتاجه التليفزيون”.
مواضيع ممكن تعجبك
أحدث الأخبار