في ذكرى وفاته.. يوسف وهبي وصف نفسه بأنه عاش ألف عام وصاحب تأثير كبير على صناعة الفن

تمر اليوم، الثلاثاء، 17 أكتوبر ذكرى وفاة الفنان الكبير يوسف وهبي.

يوسف وهبي دخل عالم الفن وأصبح محل اهتمام الصحف والرأي العام في مصر، وأطلق عليه لقب “عميد المسرح العربي”.

وُلد يوسف عبد الله وهبي في 17 يوليو عام 1898 بمحافظة الفيوم، حيث كان والده عبد الله باشا من أعيان المحافظة ومفتشًا للري.

وفي حلقة سابقة من برنامج “لدي أقوال أخرى”، تحدث الناقد الفني أشرف غريب مع الإعلامي إبراهيم عيسى، عن حياة الفنان الكبير الراحل، قائلا إن لقب فنان الشعب كان يُطلق على يوسف وهبي، لكنه كان يطلق على غيره كذلك لكن لقبه الأوحد هو عميد المسرح العربي.

وقال إنه يوصف بأنه عاش ألف عام أو هكذا وصف هو نفسه لأنه عاش حياة تراجيدية ومأساة كالتي كان يقدمها على المسرح.

وأوضح أن يوسف وهبي كان رجل صناعة وليس مجرد فنان فهو كان يمثل ويكتب ويؤلف ويخرج في السينما والمسرح، ولا يكتفي بمجرد الإنتاج لكنه امتلك استوديو ومسرح، ولهذا كان له تأثير كبير على صناعة الفن.

وثق وهبي تجاربه وتفاصيل حياته في كتابه المعروف “عشت آلف عام”، وعبر فيه عن حياته المليئة بالتجارب والتحديات، من الثراء إلى الفقر، ومن الانتصارات إلى الهزائم، ورسم لنا لوحة معقدة ومميزة لحياة فنان متعدد المواهب.

وأوضح أشرف غريب: “يوسف وهبي كان أعلن إفلاسه وأصدقاءه تكاتفوا لتوفير حياة كريمة له، وأمينة رزق أحضرت له شقة في الدقي، ويظهر لك أن يوسف وهبي حتى بعد ما مدينة رمسيس توقف بنائها لم يتوقف عن مشروعه، وعمل استوديو وهبي في الجيرة، وكا ما تيجي ضربه يحاول يقوم يعيد بناء نفسه مرة ثانية، واستطاع أن يبني نفسه أكثر مرة من تحت الصفر”.

وفي عام 1982، ودعنا يوسف وهبي عن عمر ناهز 84 عامًا، لكن إرثه الفني والثقافي ما زال حيًا ويستمر في إلهام الأجيال الصاعدة.