تشغل القضية الفلسطينية منذ سنوات طويلة صناع الفن في مصر والوطن العربي، حيث ناقشت السينما المصرية منذ فترات من خلال أعمال فنية معاناة الشعب الشقيق وصمودهم.
وسُجلت تلك الأعمال الفنية المصرية في وجدان كل مصري وعربي من خلال أحداث عرضتها ووقائع كان لها تأثير على الوعي المصري والعربي بالقضية الفلسطينية.
كان الناقد د. وليد سيف، قد تحدث عن القضية الفلسطينية في السينما المصرية، خلال حلوله ضيفا ببرنامج «لدي أقوال أخرى» على «نجوم إف.إم» مع الإعلامي إبراهيم عيسى.
وأوضح أن القضية الفلسطينية في السينما المصرية بدأت في الظهور مع فيلم «فتاة من فلسطين» عام 1948 وكان استجابة للحالة الشعبية التي كانت متعاطفة مع الشعب الفلسطيني.
وتابع أن فيلم «أرض السلام» لا يختلف كثيرا عن «فتاة من فلسطين»، فالحبكة هي نفسها مع اختلاف التفاصيل والأحداث وفكرة تجريد فلسطين في صورة بنت جميلة ولا يكون هناك حديث عن القضية ولا الوضع هناك.
فيما قدمت السينما المصرية عددا من الأعمال المهمة التي تحدثت عن تلك القضية، بل جسدت بعضًا من أحداثها في السياق الدرامي، ومن ضمن تلك الأعمال:
من أهم الأعمال السينمائية المصرية التي تحدثت عن القضية الفلسطينية وجسدت أحداثها بكثير من التفاصيل، حيث دارت الأحداث حول كريم نور وطارق السيوفي المذيعان بالبرامج الترفيهية ذائعة الصيت.
ويتسابق النجمان للفوز بأحد الإعلانات التي تدر مالًا وفيرًا لحد الصراع، ووسط هذه الأحداث تندلع الانتفاضة الفلسطينية، ثم يذهب كريم دون رغبة منه للأراضي الفلسطينية، وهناك تتغير نظرته للأمور تمامًا.
الفيلم من بطولة: مصطفى قمر، هاني سلامة، طارق عبد العزيز، نور، موناليزا، شيري عادل، سامي العدل.
يصنف فيلم “صعيدي في الجامعة الأمريكية” للفنان محمد هنيدي، من ضمن الأفلام الكوميدية إلا أنه ناقش القضية الفلسطينية ضمن الأحداث من خلال وجوده في الجامعة الأمريكية.
وتحدث الفيلم عن «خلف الدهشوري خلف»، الذي يحصل على ترتيب أول في الثانوية العامة فحاز على جائزة الالتحاق بالجامعة الأمريكية في القاهرة، ليسافر ويقيم هناك مع اثنين من زملائه، وفي الجامعة يتعرف على زملاء عديدين، وتشهد الأحداث مواقف كوميدية وإنسانية.
وخلال أحداث الفيلم ناقشت عدد من مشاهده القضية الفلسطينية ورفض الأحداث التي تحدث للأشقاء لتعبر الأحداث عن الرفض الواضح للسياسات الإسرائيلية وتأييد ودعم القضية.
وتطرق فيلم “ولاد العم” لـ كريم عبد العزيز ومنى زكي وشريف منير للقضية الفلسطينية والمعاناة التي يعيشها الشعب الفلسطيني، حيث دارت الأحداث حول ضابط بالموساد مسئول عن تكوين شبكة جاسوسية لتنفيذ اغتيالات في مصر، يتزوج بفتاة مصرية دون أن يخبرها بحقيقته، ثم يهرب بها رغمًا عنها إلى إسرائيل ضاغطًا عليها بحرمانها من أولادها. فترسل المخابرات ضابطًا لكشف نوعية المعلومات التي حصل عليها وإعادة الزوجة المخدوعة للقاهرة بصحبة طفليها.
الفيلم من تأليف عمرو سمير عاطف، وإخراج شريف عرفة، وبطولة: انتصار، س ليم كلاس، صبري عبدالمنعم، كندة علوش، ياسر علي ماهر، كمال سليمان، إيمان، جميل برسوم.
في ذات السياق، قدم الفنان محمد هنيدي خلال أعماله السينمائية عددا من اللقطات التي تناقش القضية الفلسطينية حيث ظهر ذلك خلال فيلم “همام في امستردام”.
وقام بتأليف الفيلم المؤلف مدحت العدل، الذي قدم خلال أحداث الفيلم فكرة الصراع بين الشابين المصري والإسرائيلي داخل هولندا، لينتصر الشاب المصري في النهاية، بالإضافة إلى اللقطة الشهيرة التي تضمنها الفيلم على أوبريت “الحلم العربي” خلال اجتماع أبطال الفيلم من الجنسيات العربية معًا.
– مصدر الصورة الرئيسية موقع السينما
مواضيع ممكن تعجبك
أحدث الأخبار
You must be logged in to post a comment.