تستمع الآن

الناقد وليد سيف لـ«لدي أقوال أخرى»: ظهور القضية الفلسطينية في السينما المصرية بدأ مع عام 1948

الأربعاء - ١٨ أكتوبر ٢٠٢٣

استضاف الكاتب الصحفي إبراهيم عيسى في حلقة اليوم من «لدي أقوال أخرى» على «نجوم إف.إم»، الناقد د. وليد سيف، للحديث عن القضية الفلسطينية في السينما المصرية.

وقال د. وليد سيف أن هدف السينما في العموم بين وجهتي نظر، وجهة نظر تقول إن السينما تسلية في المقام الأول وفي إطارها يمكن أن تكون هناك رؤية أو قضية، ووجهة نظر تقول إنها يجب أن تتبنى قضية، والرأي الأغلب هو أنها التسلية، والسينما المصرية بدأت بشكل عام على مبدأ التسلية، وطرح أي موضوع أو قضية بدون تسلية هو شيء قميء.

وأضاف الناقد وليد سيف أن السينما قد تتناول موضوعات لها طابع سياسي وفكري وفلسفي لكن تبقى فكرة التابوهات الدين والجنس والسياسة، والسياسة منطقة خطرة جدا ليس فقط بسبب ردود الفعل عليها لكن بسبب أن الفيلم نفسه قد لا يجد فرصة للعرض مثل فيلم «عنتر ولبلب» مثلًا الذي سُمح بعرضه بعد سنوات، وتلك المخاوف من الأفلم السياسية خوف مشروع.

وأوضح أنه يمكن أن نعتبر السينما المصرية ابنة غير شرعية للسينما الأمريكية، لأنهما لهما سوق كبير وعابرة للحدود، والتوزيع الخارجي لدينا في المنطقة العربية مؤثر بشكل كبير على الصناعة ودخل الفيلم المصري، وكنا قريبين في المستوى من الفيلم الأمريكي في فترة الخمسينيات والستينيات لأنه في ذلك الوقت كانت هناك صناعة سينما وخطة إنتاج مع ستوديو مصر ومؤسسة السينما.

وعن القضية الفلسطينية في السينما المصرية أوضح أنها بدأت في الظهور مع فيلم «فتاة من فلسطين» عام 1948 وكان استجابة للحالة الشعبية التي كانت متعاطفة مع الشعب الفلسطيني، وهو فيلم لا نستطيع أن نقول إنه مهم فنيًا لكنه مهم في ريادته، بطولة سعاد محمد ومحمود ذوالفقار، مضيفًا أن قضية الأسلحة الفاسدة ظهرت أيضًا في فيلم «نادية» و«الله معنا»، والأفلام التي تناولت حرب 1948 تناولتها من ناحية قصة الأسلحة الفاسدة رغم عدم دقة تلك الرواية

وتابع أن فيلم «أرض السلام» لا يختلف كثيرا عن «فتاة من فلسطين»، فالحبكة هي نفسها مع اختلاف التفاصيل والأحداث وفكرة تجريد فلسطين في صورة بنت جميلة ولا يكون هناك حديث عن القضية ولا الوضع هناك، وهو يعد فيلم استثنائي بين أفلام كمال الشيخ وكذلك لأبطاله فاتن حمامة وعمر الشريف.


الكلمات المتعلقة‎