تستمع الآن

الكاتب الصحفي سيد محمود يتحدث لـ«لدي أقوال أخرى» عن الأدب الفلسطيني

الأربعاء - ٢٥ أكتوبر ٢٠٢٣

استضاف الكاتب الصحفي والإعلامي إبراهيم عيسى في حلقة، يوم الأربعاء، من «لدي أقوال أخرى» على «نجوم إف.إم»، الكاتب الصحفي سيد محمود للحديث عن الأدب الفلسطيني.

وقال الكاتب سيد محمود إن «عدد كبير من الجيل الجديد من الكتاب الفلسطينيين هم من عرب 48 وهم منعزلون لأن العرب لا يتعاملون معهم من ضمن النسيج الثقافي العربي لأنهم حاملي أوراق إسرائيلية، رغم أن هذا الجيل درس بشكل جيد مثل عدنية شبلي صاحبة رواية (تفصيل ثانوي) وهي رواية قصيرة من 120 صفحة كطلقة واحدة وبخفة دم وطرافة».

وأوضح أن «الأدب دائمًا ما يُكتب بعد الأحداث، فمن نكبة 1948 وقبل ذلك من المواجهات الأولى مع العصابات الصهيونية كانت هناك أفكار المقاومة والتمسك بالأرض، لكن النكبة لم تترك أثر مباشر على الأدب الفلسطيني إلا بعد نكسة 1967، وأصبحت القضية تحتاج لوقفة فظهرت فدوى طوقان وكتاباتها، وظهر مصطلح أدباء المقاومة وهو أُطلق على مجموعة من الشعراء في الداخل المُحتل مثل سميح القاسم ومحمود درويش الذين عاشوا في الداخل أو من عرفوا بعرب 48، وحتى ذلك الوقت كان الشعر له الصدارة عن الرواية».

وأضاف أن الصحفي والروائي غسان كنفاني كان يكتب حلقات عن الأصوات الأدبية في فلسطين وبدأ يتعرف العالم العربي على تلك الأصوات وأصبح محمود درويش أكثر نجومية حتى حصل على شهرة أكبر بعد مجيئه إلى مصر».

وأشار الكاتب سيد محمود إلى أن الشاعر محمود درويش «كان يصر على تغيير النظر إلى الأدب الفلسطيني بوصفه أدب في حد ذاته وليس مجرد شعارات عن القضية والمقاومة، وكان يرى أن الكاتب عليه أن يراجع أفكاره دائمًا، وكان درويش يعمل على نقل القضية الفلسطينية من كونها قضية سياسية على الأرض، وتحويلها لقضية إنسانية».

وتابع أنه «إلى جوار درويش تشكلت الأصوات الروائية بعد أن وجدت الرواية مساحاتها في الوطن العربي في نهاية الستينيات، فظهر غسان كنفاني الذي قدم الرواية الفلسطينية في مرحلة الشتات، وتمثلت الهوية الفلسطينية كهوية محاصرة في كتاباته وتحولت السردية الفلسطينية إلى سردية إنسانية مثل ما كتبه في (رجال تحت الشمس)، واستشهاد غسان كنفاني خلق موجة جديدة من الكتاب الفلسطينيين».

وتطرق للحديث عن الكاتب إميل حبيبي، قائلا: “هو يمثل صوتا مهما جدا في الرواية العربية بشكل عام، ولما عملوا القائمة الخاصة باتحاد الكتاب العرب لأهم 100 رواية في القرن العشرين كان هو من ضمن أول 5 أسماء بروايته الشهيرة (المتشائل)، وهو عمل متفرد، وكان يعيش ضمن عرب 48 وكان عضوا للبرلمان الإسرائيلي لفترة من الفترات، وتعرض لأشكال من الحصار في العالم العربي وكان حصارا من المثقفين اللي كان عندهم تحفظات من استقباله والتعاون معه، وعلى الجانب الفني كان لديه قدرات فنية فذة جدا إنه يكتب لغة اعتزاز بهويته العربية ويصنع نسيجا متناغما مع الأساليب التراثية العربية ويبرز الطرافة المتعة ويؤيد الهوية بأكثر من شكل، وكان شخص له قيمة أدبية، وكان يلعب أدوارا إرشادية في المجتمع الفلسطيني”.


الكلمات المتعلقة‎