تستمع الآن

العميد عمرو ناصف لـ«حروف الجر» عن الدور المصري في أحداث غزة: مصر بحثت عما يفيد وليس ما يجمّل الوجه

الأحد - ٢٢ أكتوبر ٢٠٢٣

استضاف يوسف الحسيني في حلقة، اليوم الأحد، من «حروف الجر» على «نجوم إف.إم»، العميد د. عمرو ناصف الباحث في شئون الأمن القومي والسياسة الخارجية.

وقال د. عمرو ناصف، إن «طوفان الأقصى كانت أمرا جديدًا على المقاومة الحمساوية التي درست الأمر بشكل مختلف عن كل مرة، وواضح أنه تم التخطيط لها ودراستها بشكل جيد، وتحديد الأهداف التي يريدونها، مثل أي معركة عسكرية منظمة».

وتابع: «المقومات التي كانت حول التنفيذ كانت هائلة وهو أنهم استفادوا من اليوم في عيد الغفران وأنه يوم إجازة، وواضح أنه تم التدرب جيدًا على خطوات التنفيذ ولم تكن هناك عشوائية، مع اختراق الجدار الإسرائيلي على عدة محاور في نحو 6 أماكن على طول الجدار بنفس الاستراتيجية، من خلال جنود مترجلين وطائرين، ووصلت العملية إلى أقصى مداها بالقبض على رهائن والعودة بهم مرة أخرى، ولم يخرج أي من الجنود عن الخطة».

وأوضح: «نتائجها المعنوية كانت أكبر من نتائجها على الأرض، مثل ما حدث في حرب أكتوبر، فالحرب حركت القضية للوصول إلى المفاوضات، على الرغم من النتائج على الأرض وخطة الخداع الاستراتيجي، لكن النتائج المعنوية كانت أكبر بهزيمة الجيش الذي لا يقهر وخط بارليف، ونفس الحال فيما حدث في طوفان الأقصى وخداع الاستخبارات واختراق الجدار العازل».

وأكد د. عمرو ناصف: «الفكرة ليست في حجم الخسائر أو ما حققته على الأرض وهو كثير لكنه بسيط للإسرائيليين، لكنه شكّل هزّة لها أمام العالم، وخط بارليف جديد يسقط».

وعن دور مصر في الأحداث، أشار إلى: «إلغاء القمة التي كانت مقررة مع الرئيس بايدن في الأردن، على إثر قصف مستشفى المعمداني، ومصر بحثت عما يفيد وليس ما يجمّل الوجه»، متابعًا: «الرئيس السيسي رفض التهجير القسري للشعب الفلسطيني، وأن الشعب الفلسطيني مرحب به في مصر كضيف لكن بدون نزوح وتفريغ القضية، حيث كانت المفاوضات ستذهب إلى تصفية ديون مصر مقابل الانتهاء من صفقة توطين الفلسطينيين».

قمة القاهرة للسلام

وعن قمة القاهرة للسلام التي عقدت مؤخرا، أوضح: «هي خطوة رائعة وملعوبة، ولم يحدث طوال جولات الصراع العربي الإسرائيلي مثل هذا التجمع من كل الدول في شتى بقاع العالم على أرضك خلال استمرار العملية، وحضور رؤساء الدول لكي يشاهدوا ما يحدث بأعينهم على الأرض، حتى الدول التي أيدت إسرائيل بشكل أعمى لازم يذيل كلمته بحقوق الفلسطينيين في حل الدولتين، وهناك 78 قرار مجلس أمني صدر على مدار السنوات الماضية ولم ينفذ منهم أي قرار، لكن اليوم أنت أحضرتهم فرادى، ومخرجات البيان الختامي لمصر تعامل مع الضمير الإنساني».


الكلمات المتعلقة‎